3 قمم فى يومين

3 قمم فى يومين

3 قمم فى يومين

 عمان اليوم -

3 قمم فى يومين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تابعت ثلاث قمم انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أولاها كانت القمة السعودية الإفريقية، وكانت القمة العربية الطارئة هي الثانية، ثم جاءت قمة دول التعاون الإسلامى لتكون هي ختام القمم الثلاث.. كل هذا جرى في يومين اثنين.. وكما كانت القمة العربية قمة البند الواحد، فإن قمة دول التعاون الإسلامى كانت قمة البند الواحد أيضًا، ففيهما معًا كانت فلسطين هي هذا البند، ولم يكن يزاحمه بند آخر.. صحيح أن القمتين الثانية والثالثة انعقدتا معًا، وفى نهار واحد، ولكنهما كانتا قمتين في قمة متسعة واحدة.

ويمكن الحديث عن القمة السعودية الإفريقية باعتبارها قمة البند الواحد كذلك، لا لشىء، إلا لأن موضوعها كان موضوعًا إفريقيًّا باتساع القارة السمراء، ثم كان سعوديًّا على الجانب الآخر باعتبار أنه لا يفصل المملكة عن إفريقيا إلا البحر الأحمر.

وقد كانت مصر حاضرة في القمم الثلاث، وكان ذلك لأن للقاهرة دوائر انتماءات ثلاث، بدءًا بانتمائها العربى، ومرورًا بانتمائها الإسلامى، ثم انتهاءً بانتماء إفريقى لا يغيب طول الوقت عن صانع القرار في المحروسة.

وليس سرًّا أن القارة السمراء صارت محط أنظار العالم كما لم تكن من قبل، والذين يتابعون أخبار القارة سوف يكتشفون أنها تبدو وكأن اكتشافًا جديدًا لها يتم الآن، أو كأن هذه المساحة التي تشغلها إفريقيا على خريطة الدنيا قد جرى الانتباه فجأة إلى ما تضمه من موارد وكنوز.

وعندما دعَت الرياض إلى قمتها الإفريقية، أمس الأول، جعلت عنوانها من كلمتين اثنتين هما «شراكة مثمرة»، وهى قمة لم تتخلف عنها عاصمة إفريقية، وكانت الكلمات التي شهدتها القاعة معبرة عن حجم ما يمكن أن يقوم من تعاون اقتصادى بالذات بين شاطئى البحر، وكذلك بين عواصم القارة بعضها البعض.

وعندما وقع انقلاب النيجر في ٢٦ يوليو الماضى بدا إلى أي حد يجرى التنافس على أرض القارة لأن السلطة الجديدة التي جاءت في ذلك اليوم كان هواها روسيًّا، وكان الدليل أن الذين خرجوا يؤيدونها من الجماهير النيجرية في العاصمة نيامى قد رفعوا أعلامًا روسية إلى جوار الأعلام الوطنية، وكانت فرنسا تقاوم هذا التوجه بكل طريقة ممكنة لأن النيجر عاشت سنوات طويلة مجالًا لنفوذ فرنسى تقليدى ممتد.

وكانت الولايات المتحدة تراقب هذا كله، وكانت تتحدث عن مراجعة من جانبها لتواجدها في النيجر، ولكنها لم تكن ترغب في ترك الساحة خالية أمام القيصر الروسى.. وفى وسط هذه الهرولة الدولية نحو أرض الأفارقة، يظل أهل المنطقة أدْرَى بها، ويظل هذا المعنى «رسالة» من بين رسائل بدَت القمة السعودية الإفريقية وكأنها راغبة في أن تبعث بها من الرياض إلى حيث يتعين أن تصل.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 قمم فى يومين 3 قمم فى يومين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab