عن الذهاب إلى أمريكا
أخر الأخبار

عن الذهاب إلى أمريكا

عن الذهاب إلى أمريكا

 عمان اليوم -

عن الذهاب إلى أمريكا

بقلم: سليمان جودة

الدعوات إلى تأجيل زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة تملأ البلد، وهى دعوات تكتسب وجاهة كل يوم، ويستطيع صانع القرار أن يتخذها حائط صد فى مواجهة الضغوط المتوالية عليه.

والذين تابعوا زيارة ملك الأردن إلى واشنطن، أحسوا بحجم الضغوط التى تعرض لها من الرئيس الأمريكى، وقد كانت الصور المنشورة عن اللقاء بينهما كافية للكشف عن مدى ما تعرض له الملك من ضغط هائل، ولكن موقفه الرافض للتهجير ظل ثابتًا، وهذا تراه من خلال ما كتبه على حسابه الشخصى على مواقع التواصل، وكذلك من خلال حديث وزير خارجيته أيمن الصفدى إلى الإعلام.

وإذا كان الملك عبدالله الثانى قد استخدم اللغة الدبلوماسية فى أثناء اللقاء، أو فى المؤتمر الصحفى المنعقد بعده، فلم يكن ذلك سوى رغبة فى تفادى الصدام مع ترامب.. وهذا مفهوم، بل مطلوب، ولا غبار عليه.. وأظن أن الهجوم الذى تعرض له الموقف الأردنى على مواقع التواصل كان متسرعًا، وكان بلا مبرر موضوعى، لأن كلامًا كثيرًا غير دقيق جرى تداوله عن موقف الأردن.

والقاهرة ليست مدعوة إلى الصدام مع الولايات المتحدة، لأن صدامًا كهذا ليس فى صالح البلدين، ولذلك فتأجيل الزيارة يؤدى فى جانب من جوانبه إلى تجنب مثل هذا الصدام، ويمنح مصر من الوقت ما يجعلها تشرح المزيد من أبعاد موقفها الرافض للتهجير، وربما يؤدى التأجيل إلى أن يكون لدى الإدارة الأمريكية من الوقت ما يجعلها هى الأخرى أقدر على أن تتفهم الموقف المصرى الذى لا يقبل المساومة.

تأجيل الزيارة الرئاسية إلى ما بعد القمة العربية الطارئة أمر مهم جدًا، وسبب أهميته أن مصر عندما تتحدث مع واشنطن بعد القمة ستكون مستندة، ليس فقط إلى موقفها الثابت الواضح، ولكنها ستكون متكئة على موقف عربى لن يقل ثباتًا ولا وضوحًا.. إذ ليس من المتصور أن تكون أى عاصمة عربية بعيدة فى القمة عن الموقف الرافض للتهجير.. وهذه هى أهمية القمة التى ستنعقد 27 من الشهر، وهذه هى أيضًا ضرورتها، لأنها ستشكل غطاءً حاميًا لكل مسؤول عربى يتحدث بعدها مع العاصمة الأمريكية.

كَمْ تمنيت لو أن الزيارة الأردنية كانت هى الأخرى بعد القمة، ولكن يبدو أنها كانت قد تحددت مبكرًا، ولو قام الملك بزيارته بعد القمة لكان الموقف العربى درعًا فى يده، ولكننا لا نعرف كل شىء عن دخائل الزيارة وظروفها السابقة عليها.

تأجيل الزيارة الرئاسية المصرية رغبة عامة بين المصريين، وإتمامها بعد القمة سيكون مفيدًا على الكثير جدًا من المستويات، فضلًا عن أنه سيتجاوب مع رغبات الشارع فى العموم.

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الذهاب إلى أمريكا عن الذهاب إلى أمريكا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab