سامية جمال
أخر الأخبار

سامية جمال

سامية جمال

 عمان اليوم -

سامية جمال

بقلم: إنعام كجه جي

صفّق لها الحشد المجتمع في الحفل وكانت تردّ بتلك الابتسامة التي سرعان ما تنفرج عن ضحكة شهيرة. طلبوا منها أن ترقص فتلبّسها خجل العذارى. استمرّ التصفيق فتشجعت وتقدمت خطوتين. نفضت الكعب العالي عن قدميها وفردت ذراعيها مثل يمامة تهمّ بالتحليق. دارت دورتين وهزّت هزّتين ثم انحنت تحيي الجمهور. كانت سامية جمال في الستين عند تكريمها في فرنسا.

حين عرفتُ أنها ضيفة شرف مهرجان القارات الثلاث للسينما في مدينة نانت لم أعد أستقر في مكاني. أخذت أول قطار من باريس يتجه غرباً. معي مسجّل صغير وشغف كبير لرؤيتها. جلسنا في بهو الفندق وتبادلنا حديث امرأة لامرأة. كنا في عام 1984 وقد نسي الزمن أن يمرّ بباب سامية جمال.

وجنتان تفاحتان وقوام رشيق وبدلة من نسيج أزرق. لا نفخ ولا شدّ. رمقت جهاز التسجيل بنظرة ارتياب ثم جاملتني وتعايشت معه. تحكي أنها تعلمت الرقص قبل المشي. بنت مفعوصة في عائلة تعدّه عيباً. لكن خطواتها استدلت على كازينو بديعة. وقفت على المسرح لا تعرف كيف تضبط اليمين من الشمال. «طردوني وكانوا هيضربوني». ومع الوقت تحسن أداؤها والتحقت بالفرقة. تنال كل يوم عشرين قرشاً... بحبوحة!

وصل أجر سامية جمال (1924 ـ 1994) إلى آلاف الجنيهات عن الحفلة. أطلقت الصحافة عليها لقب «الراقصة الحافية». انقطع شريط حذائها أثناء الرقص فخلعته وواصلت وصار الحفاء عادة. خطفتها السينما وصارت «عفريتة هانم». ظهرت في 82 فيلماً وعملت مع روبرت تايلور وريكاردو مونتانا وفرنانديل. سافرت إلى المغرب لتصوير الفيلم الفرنسي «علي بابا» وتركت بدلات الرقص في سرداب بيتها. فاض النيل وغمر السرداب. «غرقت كل ذكرياتي».

عملت مع صلاح أبو سيف يوم كان موظفاً في ستوديو مصر. اختارته الإدارة لإخراج فيلم مشترك مع إيطاليا. «جاءوا بي لا للرقص بل للغناء. والحقيقة أنهم لم يفكروا باختيار الفنانين الأكثر موهبة بل الأكثر أدباً. أي من يجيد التصرف في الخارج».

لو عمّرت سامية جمال لاحتفلنا هذا الشهر ببلوغها مائة عام وعام. أحبت وتزوجت أكثر من مرة وبقي فريد الأطرش أوسكار حياتها. شكلا ثنائياً شهيراً في الحياة وعلى الشاشة. رأته لأول مرة في الكازينو فأغمي عليها. يحضر اسمه فتطفر الدموع من العينين الصغيرتين الضاحكتين. تؤكد أنهما تزوجا عرفياً. «فريد حبيب عمري وسيبقى كذلك إلى يوم نلتقي». تقوم وتنفرد بنفسها وتمسح عينيها. تعود وتعدني ألا تبكي ثانية.

لكنّ حباً عن حب يفرق. تزوجت رشدي أباظة وعاشت معه مسلسل خصام وتوبة وغفران. تحملت مغامراته ولم تنفصل عنه. كان قد باع شقته ويقيم عندها. عاشت معه بشكل طبيعي وإن على مضض طوال السنوات العشر الأخيرة من زواجهما فلما اشترى بيتاً طلبت الطلاق. «كانت لرشدي شخصيتان. الأولى ملاك والثانية عندما يبدأ الشراب... وهذه الشخصية الثانية هي التي طفشتني».

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامية جمال سامية جمال



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab