بلد السيادات

بلد السيادات

بلد السيادات

 عمان اليوم -

بلد السيادات

بقلم:سمير عطا الله

وصلت منصة النفط إلى المياه اللبنانية معها 140 فنياً، بعد مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية الأميركيين، استمرت عشر سنوات. هذا في البحر.

أما في برّ الأمان، فكان لبنان قد ترجّل، قبل أيام، عن حافة البركان الذي يُهدّد كل يوم بأن يُرمى إليه.

النفط بلسماً. مثلنا مثل سائر الأشقاء العرب. برميل بالزايد، برميل بالناقص، ليس مهماً. كان الرئيس السابق ميشال عون قد بذل كل جهده لكي تصل الحفّارة قبل انتهاء ولايته بحيث يكون في الصورة التذكارية. كما امتلأت طرقات لبنان وجباله وتلاله بصور صهره جبران باسيل باسماً وقد كتب تحت الصورة: «جبنا لكم النفط». وكان اللبنانيون السذّج، حتى تلك اللحظة، يعتقدون أن الذي يمنّ بالنفط على الشعوب والأمم هو سبحانه وتعالى. إلَّا في لبنان. جاء به جبران.

الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات الماضية، كانت مثل التي سبقتها. البلد بلا رئيس وبلا حكومة أصيلة، وهناك 100 منصب رئيسي شاغر في الإدارة، وسوف تشغر خلال فترة قصيرة، مناصب كبرى بينها قيادة الجيش. وقد شغر أخيراً، والحمد لله، منصب حاكم البنك المركزي وحل محله نائبه، بينما هو تبحث عنه الشرطة المحلية والأوروبية والدولية، وعن أشقائه وأبنائهم، وعن الفرع الأوكراني في العائلة.

تأخر النفط كثيراً. إلى كم منصة بحرية وبرية نحتاج كي نغطي أحجام الهدر والنهب وازدراء السياسيين لكل ما هو قانون وقيَّم وخلق؟ ونحن نعرف الآن أين يتم البحث عن النفط. لكن من يعرف أين سوف يُعثر عليه. تتحدث الدول الكبرى عن «عصابة أشرار» في الدولة اللبنانية. ويطلب الوسيط الفرنسي لو دريان من النواب، إعطاء أجوبة «خطية» عن أسئلته، لأنه لا يأمن لهم الأجوبة الشفهية. مرعب ما يكبّد السياسيون الشعب اللبناني من مال وسمعة وطمأنينة.

في يومه الأخير حاكماً للبنك المركزي، ودّع رياض سلامة اللبنانيين بالموسيقى والزغاريد. ثم مضى هارباً من مذكرات التحقيق. لم يكن ينقصه سوى الزغاريد يؤدّيها آلاف المودعين والمساكين، يبحثون عن جنى أعمارهم.

مهرجان وقاحات بلا حدود. «عصابة أشرار» يسميها القضاء الفرنسي. ووزير خارجية فرنسا يطلب الإجابات مكتوبة. على أي نسخة يا صاحب السعادة؟ سوف يسلمونك النسخة المزورة ويستبقون واحدة للحاجة، ويلقون عليك خطاباً في السيادة.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلد السيادات بلد السيادات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab