كبار الصحافيين كبار الروائيين

كبار الصحافيين... كبار الروائيين

كبار الصحافيين... كبار الروائيين

 عمان اليوم -

كبار الصحافيين كبار الروائيين

بقلم:سمير عطا الله

يحتل أدب السيرة والمذكرات المراتب الأولى من الكتب الأكثر مبيعاً في جميع الثقافات. الناس تحب أن تعرف عن حياة الروائي قدر ما تحب أن تعرف عن أبطاله. وتحب أن تعرف عن حياة النجوم بقدر ما يمثلون من أدوار. وكلما قرأت في تراجم الأدباء ترى أن أعظمهم جاء من الصحافة.

أعظم شعراء فرنسا بدأ صحافياً في ثلاث صحف، ومجلات عادية. وخلال عمله هذا تعرف إلى حكايات البؤس والظلم. وتشارلز ديكنز بدأ صحافياً في أزقة لندن قبل أن يصبح أعظم كتّاب بريطانيا. وغابرييل غارسيا ماركيز بدأ حياته في صحف كولومبيا الصغيرة قبل أن يصبح أعظم روائيي أميركا اللاتينية. لم يكن المراسل أرنست همنغواي أعظم كتّاب أميركا، بل إنه أحدهم على أقل تقدير. بدأ العمل في صحيفة «تورنتو ستار» الكندية، وأصبح أشهر مراسلي الحرب العالمية الثانية، ثم انتقل من الصحافة إلى الرواية، وفي جعبته فصول كثيرة يكتبها خارج أعمدة الصحافة. جورج أورويل جاء من الصحافة البسيطة إلى الأدب الكبير. ألبير كامو في فرنسا، جاء إلى نوبل الآداب من الصحافة المحلية في الجزائر، حيث ولد وعاش شبابه. ضمن هذا الإطار والمعيار يمكن تصنيف أمين معلوف، الذي أمضى عدة سنين في الصحافة اللبنانية، قبل أن يتفرغ للرواية الفرنسية، ويصبح أحد ألمع كتّابها. ولا أنسى أن أمين كان بين أواخر المراسلين الذين غادروا سايغون بعد سقوطها في أيدي فيتنام الشمالية.

لا نرى حالات مشابهة كثيرة في العالم العربي، لأن التفرغ للعمل الأدبي لا يعيل الكاتب ولا يحمي عائلته. قليلون جمعوا بين مهنة الكلمة ومهنة الكتّاب، مثل فتحي غانم ويوسف إدريس. وانضم بعض العمالقة إلى «الأهرام» في أواخر العمر، لا في بدايات المهنة، مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وذلك كأعضاء شرف ومجلس حكماء، وليس كمجلس تحرير. وظلت بعض الأسماء الشهيرة حائرة محيّرة مثل إحسان عبد القدوس، الذي ورث الصحافة عن والدته، ولم يورِّث الصحافة، ولا الرواية، إلى أحد.

طبعاً هناك مشتركات كثيرة بين الأدب والصحافة. أو هناك، بالأحرى، جسرٌ يعبره البعض ولا يعبره الآخرون لأسباب وأقدار. إيزابيل الليندي تحولت إلى أشهر روائية في أميركا اللاتينية، لكنها طردت بعدما ترجمت أحد المقالات بتصرف. ومارغريت ميتشل، صاحبة «ذهب مع الريح»، عملت في الصحافة طويلاً قبل أن تضع أشهر رواية في تاريخ أميركا، عن الحرب الأهلية. وقد حولت الرواية إلى فيلم لا يزال الأكبر دخلاً حتى اليوم.

صحافيون بلا حدود.

 

omantoday

GMT 21:52 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجزيرة وأماليا

GMT 21:51 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أميركا بين نظرتين

GMT 21:50 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

العبودي... والعميل السرّي (حمَد)!

GMT 21:49 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 21:48 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الظهور المبللة

GMT 21:47 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الجاحظ... عاشق الكِتَاب وشهيده!

GMT 21:46 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

قل غير متزوجة ولا تقل «عانس»

GMT 21:45 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

لولا فُسحةُ الأمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار الصحافيين كبار الروائيين كبار الصحافيين كبار الروائيين



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

مسقط - عمان اليوم

GMT 21:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab