الأكثر خطورة في السباق

الأكثر خطورة في السباق

الأكثر خطورة في السباق

 عمان اليوم -

الأكثر خطورة في السباق

بقلم : سمير عطا الله

إلى الآن سبقت «كورونا» كل القوى المعروفة. قوة المال وقوة السلاح وقوة السياسة وقوة التحليل. لكن أخطر ما في هذا السباق الذي لا سابقة له ولا حدود ولا أهداف، أن «كورونا» سبق حتى الآن العلم. وفي انتظار أن يحقق العلم خرقاً أو تقدماً أو احتمالاً في هذه المواجهة، فإن فشل العلم هو الأكثر رعباً. الباقي يتدبّر. أميركا رصدت 3 تريليونات دولار. الخزائن الكبرى فُتحت. ولكن إليك هذا المشهد الذي لم تسمع أو تقرأ عنه من قبل: طاقم حاملة الطائرات الأميركية روزفلت يخلّيها في عرض البحر بسبب الفيروس الخفي. رسوم والت ديزني لم يخطر لها هذا المشهد: «روزفلت» يشلّها فيروس. القوى البحرية تحسب حساب كل الأخطار منذ أن اكتشف الفينيقيون الملاحة. إلا هذا.
مجرد اكتشاف لقاح صغير وتعود دورة الكوكب إلى ما هي. لكن الفيروس ماضٍ في إذلال العالم. كل مرحلة يخرج ما يذل هذا الكائن المتباهي بتفوقه. عاش دهراً يعتقد أن الكواكب الأخرى هي التي تدور حول كوكبه، إلى أن أبلغه العلماء أن العكس هو الصحيح. وعاش الاتحاد السوفياتي سبعين عاماً يحلم بتدجين العالم في نظامه، وأفاق ذات يوم على أكبر هزيمة آيديولوجية في التاريخ. والآن يهدد النظام الدولي الأوحد هجوم غامض مثل القصص التي لا تخطر إلا للأطفال بسبب بعدها عن الاحتمال المنطقي: فيروس في مواجهة العلوم البشرية منذ أيام الفراعنة وبين النهرين، إلى البريطاني فليمنغ إلى الفرنسي باستور، إلى الطب بالإبرة الصينية، إلى الجنوب أفريقي كريستيان برنارد الذي زرع القلوب كما تُزرع البطاطا. كلما وقف الإنسان فوق تلة يعرض عضله، رأى نفسه ضعيفاً، مثيراً للشفقة.
تمر جميع أنواع الهزائم بمراحل محدودة المضاعفات. لكن ماذا يحدث إذا هُزم العلم أمام العلّة، خصوصاً الجماعية منها؟ مختبرات العالم جميعها أمام تحدٍ واحد. وإذا أُهين العلم هذه المرة، فلن تكون إهانة للشرق أو للغرب، بل لجميع الجهات. فما فائدة الحجارة التي عثرنا عليها على القمر، أو المعلومات التي بثها «سوجيورنو» من «المريخ». لقد اتخذ الاتحاد السوفياتي القرار الأكثر عبثية عندما بدأ السباق نحو الفضاء. معركة العلم هي فوق هذا الكوكب لا حوله. الباقي نجوم تزيِّن ليالي القرى والبوادي.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكثر خطورة في السباق الأكثر خطورة في السباق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab