الحلم الأميركي مبعثراً

الحلم الأميركي مبعثراً

الحلم الأميركي مبعثراً

 عمان اليوم -

الحلم الأميركي مبعثراً

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطاالله

ثمة تعبير ذائع حول العالم هو «الحلم الأميركي»، والمقصود به، بلاد الفرص الكبرى التي لا تتيحها أي ديار أخرى في العالم. لاحظ المشهد هذا النهار: السيدة الأولى التي تغادر البيت الأبيض عارضة أزياء سابقة من سلوفينيا، والسيدة التي تدخله، نائبة للرئيس، خليط من دماء هندية وكاريبية، وعضو في مجلس الشيوخ.
للمرة الأولى يبدو «الحلم الأميركي» خائفاً. وللمرة الأولى تبعثر وهدد وأهين. لكنه يبقى بلا شبيه. ما مِن دولة بيضاء تنتخب رئيساً أسود لولايتين. ما من شعب ينتخب ممثلاً سابقاً رئيساً لولايتين وبأكثرية ساحقة. ظل عمر الشريف «فتى الشاشة الأول» في مصر، إلى أن تعرفت عليه كاميرا هوليوود فأصبح فتى الشاشة الأول في العالم.
هاجر جبران خليل جبران مع أمه وإخوته، فتى معدماً. وسكنوا جميعاً مع الآيرلنديين الأكثر فقراً منهم. وفي بلاد الحلم سوف يصبح أحد أشهر كتّاب أميركا. وحفيد المهاجرين الآيرلنديين في بوسطن، جون كيندي، سوف يصبح رئيساً للدولة.
وأيضاً سوف يُغتال. الحلم الأميركي تقطعه كوابيس كثيرة استغلت مجموعة إيطالية سافلة بلاد الفرص وأنشأت المافيا. لكن النظام الأميركي ظل أقوى من المحن التي تضربه: رغم الحشد العسكري في العاصمة، فهذا يوم احتفال بالديمقراطية. بالدستور وبإرث «الآباء المؤسسين». وفي اليوم الأول من ولايته يقرر الرئيس الجديد صرف 1.9 تريليون دولار لتحفيز الاقتصاد. أترك لجنابك أن تحسبها. وأن تحسب معها ثروة آدم السيارات الكهربائية إيلون ماسك: 203 مليارات دولار صافية.
المقصود بـ«الحلم الأميركي» أن لا حدود له ولا شروط. الرئيس الجديد من الأقلية الكاثوليكية، الثاني بعد كيندي. ذهبت إلى فلنت، ميشيغان عام 1974 لزيارة أشقاء جدي لأبي وعائلاتهم. وكان هو أول من هاجر ثم بعث خلفهم. ووجدت في عائلات هؤلاء الفلاحين أطباء ومحامين وقاضياً اتحادياً واحداً. وهذا القاضي الأعمى بالولادة، أمّنت له الدولة العلم منذ الطفولة، ومنذ الطفولة وهي التي تقدم له الكلب المدرب، الذي يقوده إلى أي مكان.
سوف يؤخذ على ترمب التنكر للحلم الأميركي: جدار المكسيك ومنع الهجرة من الدول الإسلامية، والخطاب العنصري، وخصوصاً امتهان خيار الناخبين. ما من بلد آخر يستطيع أن يكرر تجربة «الحلم الأميركي». رئيس أسمر ونائبة رئيس سمراء ووزير دفاع أسمر. لا روسيا ولا الصين ولا اليابان ولا ألمانيا. نحن في لبنان نصطرع على طائفة وزير الداخلية... والسلام عليكم.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلم الأميركي مبعثراً الحلم الأميركي مبعثراً



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab