قصة كتابين وكاتب أفندي شاعر ومطربش

قصة كتابين وكاتب: أفندي شاعر ومطربش

قصة كتابين وكاتب: أفندي شاعر ومطربش

 عمان اليوم -

قصة كتابين وكاتب أفندي شاعر ومطربش

بقلم : سمير عطا الله

 كل شيء كان عنده كثيراً بالزيادة... البدانة والفن والصحاب والجود والعشق والشعر والحضور والظرف والسهر والحزن والضحك والولاعات والكرافتات والإحباط والدمع، وقليله كان النوم والمال والكتب. مصطفى كامل سيد سيد أحمد الشناوي ابن قرية نوسا البحر، مركز أجا بمحافظة الدقهلية، رمز الأناقة، أزهرياً بالجبة والقفطان والعمامة، وبالبدلة أفنديّاً مطربشاً. كامل الشناوي أسطورة الشعر والصحافة. الذي لم يعرفه عن قرب قد فاته الكثير من الحب والأدب. رغم أنه هو الذي حمل أبناء جيل كامل من الموهوبين إلى مدار في السماء حول كوكب الصحافة، فلا زهق ولا ملّ ولا امتنَّ على أحد، رغم أنه كان بهجة الليالي وخرافة السنين وآخر الظرفاء في مصر، رغم أنني أحب كلامه في الحب الذي توّجه بقوله: يا حبيبتي، حسبي من الوصل أني بالأماني ألقاك حيناً فحينا. وكنت لا أجد سوى إيثار الهروب ملاذاً من شهرته المدوّية بأنه متقلب يحب ثم يكره، ثم يحب من جديد، ويصنع التمثال ثم يحطمه ويقف على أطلاله يئن ويذرف الدموع، ثم يجمع الأنقاض يبني بها ناطحة سحاب من العذاب الذي يؤججه بالاجترار ليشعل شموع إلهامه، فيمضي في قصيدته يتعذب ويكذب ويغار ويتحول من محب لكاره، ومن النقيض للنقيض. أحببته من بعيد لبعيد، فقد سمعت أنه يزغزغ أصحابه بالسكاكين، وإذا تكلم جرح، حتى ولو قام بعدها بدور المداوي، وكان موجعاً حتى ولو كان إثر الوجع مواسياً، وكان أصدقاؤه المقربون ضحايا مقالبه الحرّاقة. تناءيت عنه لاعتقاده أن الناس أربعة: عالِم يعرف أنه عالِم وهذا حكيم فاتبعوه، وعالِم يجهل أنه عالم وهذا نائم فأيقظوه، وجاهل يعرف أنه جاهل فاضربوه وعلموه، وجاهل يجهل أنه جاهل فهذا حمار فاركبوه. وكان كامل الشناوي مستعداً لركوب كل حمار وكل غبي وكل ثقيل دم وكل أحمق، ويجد متعة لا حد لها في هذا الركوب. وكان أعداؤه يكرهونه على طول الخط، وأصدقاؤه يحبونه على طول الخط، لأنه كان إذا أحب يحب بلا قيد ولا شرط، وإذا كره فعلى المكروه السلام.
إلى اللقاء..

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كتابين وكاتب أفندي شاعر ومطربش قصة كتابين وكاتب أفندي شاعر ومطربش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab