المخل وخلانه

المخل وخلانه

المخل وخلانه

 عمان اليوم -

المخل وخلانه

بقلم - سمير عطا الله

 

منذ ما يقرب من العام تقدم «الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» عرضاً منقطع النظير للديمقراطية والديمقراطيين، والليكود والحريديم يقومون بدور البطولة فيه، الديمقراطي نتنياهو، والقدير بن غفير، والعالم موعود الآن بنجم نجوم السماح والحريات وأناقة المظهر ولياقة الأدب.

الحقيقة أن خسارة إسرائيل الكبرى في هذه الحرب، لم تكن في غزة، بل على مدى شاشة الصراع بأعماقه جميعاً. الصراع بين الأوروبي المتمدن غانتس، والعربي الإرهابي الهمجي الذي لم يمل رسامو الكاريكاتير في الغرب من تصويره، مرسل اللحية، شاهراً خنجر الظهر والغدر.

الفوضى السياسية القائمة في تل أبيب سببها سقوط الدولة الديمقراطية المزعومة. فجأة تفرق الروسي والألماني والبولوني، واستقال الضباط، وفقد التوازن، واهتز الهيكل برمته.

في امتحان خارج قليلاً عن المعهود، تخلعت مظاهر الوحدة، واستفحل التوحش وسادت ثقافة الإبادات، واختفت كل لغة أخرى إلاّ لغة «الحيوانات».

نتائج لم يكن العرب يحلمون بها في «صراع الحضارات». فإذا الأكثر تحضراً في إسرائيل بن غفير، وإذا منقذ الديمقراطية أفيغدور لبرمان.

كان العالم في أزمة بين غزة وإسرائيل، فصار في مأزق بين متنافسي عتاة الخراب: من يدمر ويقتل ويشرد ويجوِّع أكثر من الآخر.

أما ذروة ذرى الديمقراطية، فلم تأتِ من عاصمة بن غفير. جاءت من مدنية بنجامين فرنكلين وجورج واشنطن، وسائر الآباء المؤسسين. من الكونغرس، منارة الديمقراطية، بمجلسيه، الشيوخ والنواب، الذي وجَّه دعوة لنتنياهو للتحدث أمامه. والخبر، على فظاعته، ليس هنا، الخبر أنَّ هذا أعلن «قبوله» الدعوة. و«من يهن يسهل الهوان عليه». ومثل هذه الدعوة تستحق مثل هذه الإهانة. ومن يكن خلّه نتنياهو يكن السادة الأعضاء خلَّانه.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخل وخلانه المخل وخلانه



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab