محور المقاومة 2020

محور المقاومة 2020

محور المقاومة 2020

 عمان اليوم -

محور المقاومة 2020

بقلم :سوسن الشاعر
بقلم :سوسن الشاعر

ماذا بقي من محور المقاومة ضد إسرائيل في عام 2020؟ وكم بلغ عدد احتكاكاته بإسرائيل سواء على الحدود أو داخل العمق الإسرائيلي؟
مع الأسف وجد الفلسطينيون أنفسهم وحيدين يضم حلفهم المقاوم إيران وميليشياتها وتركيا. وجميع هؤلاء لم يطلقوا رصاصة واحدة على إسرائيل. ولم يقدموا دعماً للشعب الفلسطيني ولا يستضيفون اللاجئين الفلسطينيين وليست لديهم جاليات فلسطينية. ناهيك عن انقطاع علاقتهم بفلسطينيي الداخل الذين يعيشون في إسرائيل ويعانون من المقاطعة العربية لهم.
باختصار محور المقاومة لم يعد يقاوم وما بقي منه إلا شعارات وخطب المقاومة وتصريحات المقاومة وبالونات المقاومة الحارقة التي تطلقها «حماس» بين الفينة والفينة وتوقفها 34 مليون دولار تدفعها قطر!!
ماذا عن الجيش التركي؟ ماذا عن الجيش الإيراني و«الحرس الثوري »الإيراني؟ ماذا عن «فيلق القدس» على الأقل؟ ماذا عن ترسانة «حزب الله»؟ ماذا عن ترسانة «»؟ وأخيراً ماذا عن «حماس»؟ الواقع أنه «كسلاح» لم تعد هناك قطعة سلاح إيراني أو تركي أو صيني عند أي طرف من محور المقاومة موجه ضد إسرائيل رغم وجوده في الترسانات. ماذا إذن عن دعم الشعب الفلسطيني؟
الدول العربية وحدها التي لم تتخلَ عنهم كداعم، خاصة دول الخليج، إنما هي تقدم المساعدات للشعب الفلسطيني عبر المؤسسات لا عبر السلطات وتستضيف الملايين منهم في دولهم.
ما الذي تغير إذن عام 2020؟
تشكل محور مقاومة جديد لعدو محتل جديد صاحب مشروع استعماري توسعي يحتل جزءاً كبيراً من دولنا العربية ويهدد البقية. محور المقاومة 2020 هو ضد توسع إيران ويعمل على تحرير الأراضي العربية من رجزها.
يتشكل الآن حلف شرق أوسطي لمواجهة عدو له مشروعه الاستيطاني. محتل لمناطق عربية ومسيطر على القرار في عواصم عربية. وموجه سلاحه لدول عربية ويحتاج أن تكون لدى الدول العربية استراتيجية أمنية ذات رؤية تناسبها.
هذا الحلف الشرق أوسطي الجديد يقاوم إيران عسكرياً في اليمن ويواجه سلاحها المهرب في السعودية والبحرين والكويت ويناورها سياسياً في العواصم العربية المحتلة من قبل السلاح الإيراني ويقاتل ميليشياتها في سوريا لمنع تمددها.
ما هي مفارقات هذا المحور الجديد؟
أولى مفارقاته أنه يضم المحتل القديم لمواجهة المحتل الجديد.
المفارقة الثانية إجبار قطر على تحديد موقفها واستحالة بقاء رجليها في المحورين، فقد تباعدتا إلى حد المواجهة، وعلى قطر أن تختار مع أي منهما ستقف.
المفارقة الثالثة أن لبنان، وهو واحد من دول الطوق للمحتل القديم، تحول إلى ساحة حرب بالإنابة عن إيران؛ منه تنطلق الأسلحة والمقاتلون للدفاع عن مصالح المحتل الجديد وانهارت الدولة حتى تمنى اللبنانيون الانضمام إلى الحلف المناوئ لطهران لا من أجل السلام مع الإسرائيليين إنما من أجل أن يكون ذلك طريقاً لنزع سلاح «حزب الله» الكاتم على أنفاسهم.
وتخيلوا فعلاً لو أن لبنان وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، فذلك يعني نزع سلاح «حزب الله» أولاً. وربما عودة الفلسطينيين لقطاع غزة وللضفة الغربية ثانياً، وبقاء السلاح في يد الجيش اللبناني فقط، وعودة مزارع شبعا للبنانيين. أليس هذا حلم اللبنانيين أن يستطيع كل فصيل خوض العملية السياسية من دون تهديد الآخرين بالسلاح؟
أليس حلمهم أن تعود بيروت إلى سابق عهدها قبل أن يجثم على صدرها عملاء ووكلاء إيران؟ فإن كان الطريق إلى نزع هذا السلاح هو السلام مع إسرائيل فليكن.
من بقي من المحور؟ سوريا؟ سوريا الآن غير معنية بتاتاً بما يجري حولها بل إن سماءها حافلة بمهرجان الطيران الإسرائيلي الذي يدق الميليشيات الإيرانية ومخازن سلاحها، وهي غير قادرة على الرد.
هكذا تغيرت الخرائط عام 2020 وتغير اتجاه بوصلة المقاومة لتعطي ظهرها لإسرائيل وتواجه محتلاً آخر يحتل أجزاء تبلغ مساحتها أضعاف أضعاف ما تحتله إسرائيل من الأراضي العربية. ويعتقد إخواننا الفلسطينيون أنه بضم هذا المحتل لباقي الأراضي العربية لمحورهم سيتخلصون من محتل أرضهم.
الفارق الآن والجديد الآن أن من تحالف مع المحتل القديم لطرد المحتل الجديد لا يريد طرد المحتل القديم بل عقد معه اتفاقيات سلام

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محور المقاومة 2020 محور المقاومة 2020



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab