أوراق الخريف العالم وجائحة كوفيدا 19

أوراق الخريف: العالم وجائحة كوفيدا 19 ..!

أوراق الخريف: العالم وجائحة كوفيدا 19 ..!

 عمان اليوم -

أوراق الخريف العالم وجائحة كوفيدا 19

بقلم : د. أحمد بن سالم باتميرا

وباء أو جائحة “كورونا” غيَّر من عادات وتقاليد شعوب ودول العالم، وسيغير الكثير في قادم الأيام والسنين، أميركا تتهم الصين، وروسيا تتهم أميركا بأن طائرات مسيرة وراء انتشار الوباء، الصين ترد على أميركا وتطالبها بالتوقف عن الاتهامات وتؤكد أن الوباء إنفلونزا متطورة وراءه دول ومخابرات غربية.

العالم في هلع، والإصابات والوفيات تزداد، والشفاء من الجائحة يمكن من خلال الالتزام بالتعليمات الصحية.. إنه وباء لا يعلم نهايته، وعلى الدول والحكومات الاستعداد لما هو قادم من هذه الأوبئة.
وباء دق جرس الإنذار، للحكومات والشعوب كافة، لإعادة رؤيتها وخططها، من خلال الاهتمام بتأمين احتياجاتها واحتياجات شعوبها من غذاء ودواء، وبخدماتها الصحية وأن يكون لديها مراكز تحاليل ومختبرات علمية، ويكون التعليم العالي والصحة على أفضل المستويات الممكنة.
ومع استمرار الاتهامات والتحليلات بين الدول لأسباب معروفة، فإن رب العالمين قادر على كل شيء، ولا أعتقد أن الخفافيش والديدان والقرود وراء هذه الجائحة، فعلينا الابتعاد عن كل هذه الحكايات ونهتم بالوباء وبكيفية حماية أنفسنا وأوطاننا منه لنعيش في أمن وسلام، فالوباء إنفلونزا قوية ومختلفة وعالمية، ومع ذلك لا تقنطوا من رحمة الله.
فبعض علماء الطب والأحياء أكدوا أن الأوبئة تظهر كل مئة سنة، ففي عام 1720 ضرب وباء الطاعون مدينة مرسيليا الفرنسية، وفي عام 1820 ظهر وباء الكوليرا في شرق آسيا، وخلال عام 1920 انتشرت الإنفلونزا الإسبانية، وبداية عام 2020 انتشر وباء (كوفيدا ـ 19)، ظاهرة كونية، أو من صنع البشر والمختبرات، فهذا سيظهر جليا من خلال التحليلات والتقارير في قادم الأيام، فالوباء خطير هذه المرة، والتعامل معه يتطلب الوقاية والابتعاد عن التجمعات والاستماع للتعليمات الصحية والجهات الأخرى.
وباء مختلف ونمط متطور من الإنفلونزا، وفتاك وحطم كل الأرقام السابقة من خلال الإحصائيات التي أحدثها هنا وهناك، وليس له دواء حتى الآن، البعض يغذي نظرية المؤامرة، وأن هناك حربا تلوح في الأفق، اقتصادية ومالية ويمكن أن تتطور لحرب أسلحة وسيطرة، ويكون (كوفيدا ـ 19) بداية الحرب وتغيير اللعبة والأدوات بين الأمم والدول الكبرى، خصوصا إذا تأكدت أقوال بعض الفلاسفة والأطباء بأن الوباء فيروس خميري تم تطوير وتحويله وتعديله وراثيا، وهذا يعني أن لعبة الشطرنج بدأت بين الكبار، والله أعلم بنتائجها وما تخفيه السنوات القادمة..!
فلعبة الشطرنج لا تنتهي بسهولة وتحتاج حسبة وتفكيرا عميقا لكسب الانتصار فيها، لذا فعلينا إعداد أنفسنا كدول لما هو قادم وغامض من خلال تطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية والغذائية اللازمة، سواء كان (كوفيدا ـ 19) مؤامرة أو من الطبيعة. فهو مرض من أمراض الإنفلزنزا الخطيرة.
اختلف العلماء أو اتفقوا حول الوباء، إن كان طبيعيا كعادة كل الفيروسات السابقة، أو لعبة ومؤامرة لفيروس مصنع، وهي تجربة تتقبل تنوع الرأي والتصريحات، لكنها لا تسمح لهذا التنوع أن تقلل من قدرة الخالق فهو على كل شيء قدير.
ومن هنا علينا إعادة رسم خريطة طريق من جديد برؤية مختلفة، ونقلب الصفحة، فالعالم من حولنا يتقدم تكنولوجيا وعلميا، وأصبح كل شيء ممكنا كان في السابق مستحيلا، وبات أكثر سهولة الآن، فعلى الحكومات العربية التركيز والاهتمام بأبنائها وتطوير كفاءاتها بما في ذلك التعليم والصحة والأيدي العاملة الوطنية وتأمين الغذاء والماء والدواء وتشجيع الإبداع والابتكار، وإعطاء البحث العلمي والمختبرات اهتماماً أكبر وأكبر في كل المجالات، حتى لا نعتمد على الآخرين وتكون خسائرنا بالملايين، وسيظل السؤال مطروحا، هل حقا نعيش جائحة كونية عالمية أم مفتعلة؟!
لذا من أجل أسرتك ومجتمعك ووطنك، التزم بالتعليمات و”خليك في البيت” لتبقى السعادة يوم العيد في كل بيت، والله معنا ولن ينسانا، فيا رب العالمين احمِ أوطاننا وشعوبنا من هذه الجائحة والوباء الخطير.. ومبارك عليكم الشهر الفضيل وعساكم من عواده … والله من وراء القصد.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق الخريف العالم وجائحة كوفيدا 19 أوراق الخريف العالم وجائحة كوفيدا 19



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab