بقلم : سالم بن حمد الجهوري
ثلاث ظواهر برزت في الشارع خلال الأشهر الأخيرة والتي لاحظها ويعاني منها العديد من المواطنين وتسبب إزعاجًا وتفتح الطريق إلى تزايدها في المرحلة المقبلة، إن لم يوجد لها ردع نهائيا.
أولها ظهور بعض الأيدي العاملة الوافدة التي تبيع الماء على تقاطعات الطرق وبعض البضائع في الأماكن العامة خاصة عند المطاعم وأيضا محطات الوقود ومواقف التجمعات التجارية، وهو ما نشاهده لأول مرة مما يجعل وجودها بهذا الظهور يمثل خطرًا صحيًا ومروريًا على المارة وغير حضاري بالمرة.فمثلا تجدهم يحملون أكياسا بلاستيكية معبأة بزجاجات مياه باردة يقفون عند الإشارات الضوئية، وكلما أظهرت تلك الإشارة لونها الأحمر، تجولوا عارضين زجاجات المياه لبيعها على ركاب السيارات ليسببوا المزيد من الإرباك دون رادع.
البعض تأخذه العاطفة ويشتري غير مدرك مدى صحة المياه وتلك البضائع وكذا مدى نقلها لفيروس كورونا خاصة وأنها غير معروضة وفق الإجراءات الصحية.
السؤال: من أعطى هؤلاء الإذن لممارسة هذه التجارة في الأماكن العامة؟ وكيف لا تتم متابعتهم من الجهات المعنية التي تستخدم تلك الطريق ليل نهار وتعبر منه يوميًا عشرات المرات وهم على مرأى منهم؟
ثانيها: ظاهرة أطلق عليهم المترصدون من المقيمين على أرض السلطنة الذين يتخذون محطات الوقود وأماكن تواجد آلات الصرف للبنوك والتجمعات التجارية أماكن لاستعطاف الناس ومهنة التسول التي لا تكلف صاحبها شيئًا لتدر دخلًا غير متوقع.
تقوم هذه الفئة من المتسولين باختيار ضحاياها على معيار قيمة السيارة التي يستخدمها المواطن
وبرزت في محطات التزود بالوقود تلك المشاهد، وهي أنهم لا يذهبون للوافدين وأصحاب المركبات الصغيرة، بل التركيز على الأحجام الأكبر، وكذا هيئة من يكون فيها، ليتقدموا إليه ويبقوا واقفين ملحين في الطلب حتى يكتب لهم الفرج.
بعضهم اتخذ مقعدًا وكأنه أحد العاملين في المحطة.. فتخيل في كل ساعة، كم من السيارات تدخل تلك المحطة ! وكم منها من السيارات الفارهة والمقتدرين!، هي أبسط الطرق لجمع المال دون عناء مستغلين طيبة السواد الأعظم من أهل البلد ؟
السؤال: ألا يوجد حل لهذه الفئة للحد من هذه الظاهرة التي تنتشر وتتزايد بعد أن كانت عند أبواب المساجد والأسواق لتصبح اليوم عند محطات الوقود وأماكن آلات الصرف للبنوك والمجمعات التجارية وغيرها لتشكل ظاهرةً مزعجةً جدًا.
هؤلاء قد يكونون ناقلين أيضا لفيروس كورونا فاحذروهم؟
ثالثها: ظاهرة تصفير حساباتك البنكية التي يتبخر ما بها من رصيد في غمضة عين دون أن تدري..!
وللأسف هذه الظاهرة يعاني منها الكثير وتتم عبر عدة طرق أبرزها القراصنة الذين يتصلون بالعامة منتحلين صفة موظفي البنوك يسألونهم عن حساباتهم البنكية الموقوفة وهميًا، ويرغبون في تحديثها وقد وقع للأسف العديد من الناس في حبالهم وأعطوهم خلال تلك الاتصالات الهاتفية المشبوهة كل البيانات الخاصة بهم، فتفاجؤوا بعد برهة أن أموالهم صودرت في لحظات، وإن شقاء عمرهم قد ذهب مع الريح نتيجة عدم إدراكهم بالخطورة.
والطريقة الثانية استغلال هذه الفئة لنظام بطاقات البنوك التي تعمل بـ»الواي فاي»، فيقوم السارق بتقريب جهاز السحب الذي يتوفر في المحلات للذين يرغبون في دفع مشترياتهم عبر الفيزا بتقريب تلك الأجهزة المحمولة من حقائب النساء ومحافظ الرجال لنقل البيانات وسحب المبالغ التي يريدونها في بضع ثوان دون معرفة الضحية خاصة في المجمعات التجارية والأسواق التي تشهد تزاحمًا بشريًا ليجد الضحية حسابه مليئًا بالأصفار. هنا نحتاج إلى إلغاء نظام السحب عبر الواي فاي واعتماد طريقة السحب الآمنة.