الحج روح الواجب السعودي

الحج روح الواجب السعودي

الحج روح الواجب السعودي

 عمان اليوم -

الحج روح الواجب السعودي

بقلم:مشاري الذايدي

الحج بالنسبة للدولة السعودية، واجب إسلامي معنوي يقع على عاتق القيادة السعودية وشعبها، في المقام الأول قبل أي اعتبار تاريخي.

واجب قديم، منذ أن حج الإمام سعود الكبير بالناس في عهد الدولة السعودية الأولى.

حج الإمام سعود بن عبد العزيز أولى حجاته بالناس عام 1801م حين كان ولياً لعهد أبيه الإمام عبد العزيز بن محمد.

واليوم في موسم حج 2023 أي بعد قرنين و22 عاماً ونيابة عن والده الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، وصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى منى ليشرف شخصياً على سير أمور الحج وحالة الحجيج.

إنه واجب سعودي قديم وتليد، حقق فيه السعوديون مأثرتهم الكبرى في العالم الإسلامي، وهي القضاء على الفوضى والخوف اللذين كانت تتعرض لهما قوافل الحجيج سواء في طرقها المتعددة صوب البيت العتيق أو صوب المدينة النبوية، أو وهم في المشاعر نفسها، عرفات ومنى ومزدلفة، سواء من قطّاع الطريق من البادية، أو من بعض حكام مكة والمدينة... تخيل ذلك؟!

الشواهد عبر التاريخ كثيرة جداً، على هذه الحال المزرية، لدرجة أن بعض علماء الأندلس والمغرب في أزمان معينة أفتوا بسقوط فريضة الحج عن مواطنيهم بسبب انعدام الأمن في طرق الحج وفي مكة نفسها.

كل عارف للتاريخ القريب ومتذوق لشعر أمير الشعراء أحمد شوقي، يعرف قصيدته الشاكية الباكية التي كتبها بدموعه سنة 1904 بعد المصائب والتعديات الأمنية من قبل السلطات الحاكمة حينذاك على زوار بيت الله.

قال شوقي شاكيا للسلطان العثماني... لكن دون فائدة:

ضَجَّ الحِجازُ وَضَجَّ البَيتُ وَالحَرَم

وَاِستَصرَخَت رَبَّها في مَكَّة الأُمم

قَد مَسَّها في حِماكَ الضُرُّ فَاِقضِ لَها

خليفة اللَهِ أَنتَ السَيِّدُ الحَكَمُ

أُهينَ فيها ضُيوفُ اللَهِ وَاِضطُهِدوا

إِن أَنتَ لَم تَنتَقِم فَاللَهُ مُنتَقِمُ

أَفي الضُحى وَعُيونُ الجُندِ ناظِرَة

تُسبى النِساءُ وَيُؤذى الأَهلُ وَالحَشَمُ؟!

وَيُسفكُ الدَمُ في أَرضٍ مُقَدَّسَة

وَتُستَباحُ بِها الأَعراضُ وَالحُرَم؟!

كان توفير الأمن والسكينة هو المعيار الأول لنجاح الحاكم المسؤول عن مكة والمدينة بالنسبة للعالم الإسلامي، ثم تأتي بقية الأمور، مثل الصحة والغذاء والسقاية والرفادة، إلخ.

حين استكمل الملك المؤسس عبد العزيز عقد المملكة السعودية بالحجاز كانت هذه الهواجس هي الأولوية لديه، وكان يشرف بنفسه على موسم الحج آتياً من عاصمته الرياض في قلب نجد، إما على ظهور الإبل أو على السيارات لاحقاً في طرق صحراوية متعبة تستغرق أياماً على السيارات.

لن نتحدث عن كيف صار الحج وخدماته اليوم. الكل يرى... حديثنا هو عن «روح الواجب» السعودي تجاه هذه الحالة الإسلامية العليا.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج روح الواجب السعودي الحج روح الواجب السعودي



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
 عمان اليوم - اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 08:30 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض
 عمان اليوم - العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab