العبودي الشاهد والشهادة والسوشيال ميديا

العبودي... الشاهد والشهادة والسوشيال ميديا

العبودي... الشاهد والشهادة والسوشيال ميديا

 عمان اليوم -

العبودي الشاهد والشهادة والسوشيال ميديا

بقلم:مشاري الذايدي

بالأمس كان الحديثُ عن الشيخ محمد الناصر العبودي، العلَّامة السعودي الموسوعي، والرحَّالة الشهير... ومناسبة الحديث الآنية هي الكتاب الذي صنّفه طارق بن محمد العبودي، عن والده، ونشرته دار جداول؛ كتابٌ لطيفُ العبارة، عميقُ الإشارة، جديرُ بالقراءة.

توقفنا عند لحظة مبكرة من حياة الشاب النبيه، طالب العلم محمد العبودي، في مطلع الخمسينات الميلادية، ببلدته الكبيرة والوادعة، بريدة، قلب إقليم القصيم، أحد أقاليم نجد في السعودية.

بهذه اللحظة كان الجُلُّ شديد الحذر من أي جديد، متشبثاً بالتقاليد الدينية والاجتماعية، والتشبُّث بالهوية أمرٌ حسن، لكن ليس كل ما نراه ثابتاً هو بالفعل من الثوابت، بيد أن الزمن، غالباً، كفيلٌ بتمييز الثابت من المتحوّل.

كما جرى في تعليم البنات، والتلفزيون، وقبل ذلك الراديو، وكانت قصتنا مع اقتناء الشاب الطُّلعة، محمد العبودي، بقلب بريدة المحافظة قبل 7 عقود، جهاز الراديو، وأطلق عليه الاسم السرّي (حَمَد)، وكانت تلك «مغامرة كبرى».

هذه لحظات اجتماعية يجب رصدها وتأملها، توثيقياً وإبداعياً، وتلك حكاية مختلفة، اليوم ألفت نظركم الكريم، لحكاية من كتاب طارق.

الشيخ العبودي، صاحب التآليف الغزيرة، للمفارقة، لم يبدأ النشر إلا بعد بلوغه الخمسين عاماً، وتلك رسالة تفاؤل للمحبطين من عدم التأليف، وهم بعدُ في الثلاثين أو الأربعين، كما نوّه المؤلف. مؤلفات العبودي وصلت إلى 216 عنواناً، منها ما بلغ 23 مجلّداً، ومنها 27 صفحة. حاول الشيخ العبودي تأسيس دار نشر خاصة تُعنى بأعماله الكبيرة الكثيرة، ومنح نجله طارق وكالة شرعية للتأسيس، لكن البيروقراطية أحبطت هذا المشروع!

يقول طارق: «تقدّمتُ إلى وزارة الإعلام بتلك الوكالة، فاعتذروا عن منحه الترخيص، بسبب عدم انطباق شرط من الشروط عليه، وهو حصول والدي على شهادة جامعية. دار نقاش معهم حول منطقية هذا الطلب، بالنسبة لرجل ولد قبل معركة السبلة (1929)، حقيقة وليس مجازاً، نشأ قبل التعليم النظامي؛ حيث أصبح مدّرساً ومديراً لمدرسة، ثم مديراً لمعهد علمي، وأميناً للجامعة الإسلامية، وجميعها تتعلق بالتعليم، دون أن يكون قد التحق بمدرسة نظامية، لأن المدارس النظامية، ببساطة، لم تنشأ حينها». كما دفع طارق بغزارة وعلمية مؤلفات والده. ماذا كان الجواب بالنهاية؟ «البيروقراطية أبت».

في لمحة أخرى من الكتاب، يُعلّق طارق على الفرق في الاستقبال العام لأعمال والده، حديثة النشر، ومثّل بمعاجم الأُسر، وعن معجمه الجغرافي الشهير (بلاد القصيم) مبكّر النشر (1979) من بواكير أعمال الشيخ المعجمية.

يقول: «والمعجم الجغرافي لم يُلاقَ إلا بكثيرٍ من التقدير والإنصاف، وإن كنتُ عند نشره صغيراً في السن، وربما سلم من النقد لسببٍ آخر، هو أن الفرصة لم تُتح للعامة الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي مَكّنت بعض ناقصي العقل أو الفهم من أن يتسلطوا بألسنتهم على شخص آخر، دون أن تكون لديهم الأدوات اللازمة للتصحيح، بله النقد».

أتفق تماماً...

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبودي الشاهد والشهادة والسوشيال ميديا العبودي الشاهد والشهادة والسوشيال ميديا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab