السلطة والدولة في إيران

السلطة والدولة في إيران

السلطة والدولة في إيران

 عمان اليوم -

السلطة والدولة في إيران

بقلم - مشاري الذايدي

 

في ظنّي أنَّ رحيل رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي بعد تحطّم المروحية التي تقلّه هو ووزير خارجيته وبعض رجال النظام، لن يحدث تغييراً «جوهرياً» قد ينتظره البعض في إيران.

محركات النظام موجودة لدى المرشد علي خامنئي.

والمرشد الأعلى هو القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية والأجهزة الأمنية، كلها، وهو من يعيّن رئيس القضاء ونصف أعضاء «مجلس صيانة الدستور» واسع النفوذ وأئمة صلاة الجمعة ورؤساء شبكات التلفزيون والإذاعة الحكومية. كما تسيطر المؤسسات الخيرية التابعة للمرشد الأعلى، تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، على قطاعات واسعة من الاقتصاد الإيراني.

من أهم هذه المفاتيح الموجودة لدى المرشد، «مجلس صيانة الدستور»، وهو من يملك سلطة الموافقة على جميع المرشحين للرئاسة من قبل «مجلس صيانة الدستور»، المجلس هيئة مكونة من 12 عالم دين وخبيراً قانونياً... وهو برئاسة أحد «شيوخ» النظام المخضرمين الشيخ أحمد جنّتي.

في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وافق هؤلاء على 7 فقط من أصل 590 شخصاً سجلوا ترشحهم للانتخابات، ولم يسمح لأي امرأة بالترشح.

هناك «مجلس الخبراء» الذي من صلاحياته الموافقة على تعيين مرشد جديد أو اختياره من جملة مرشحين، لكن هذا المجلس ممسوكٌ من طرف «مجلس صيانة الدستور»، الذي يمكنه منع المرشحين من خوض انتخابات البرلمان والرئاسة ومجلس خبراء القيادة، ورئيسه هو أيضاً أحمد جنّتي.

أمَّا قبضة المرشد الأخرى، فهي على سيف «الحرس الثوري»، وهو المظهر المادّي الخشن والصلب للنظام، وهو تكوين مختلط بين المؤسسات الطبيعية، والميليشيات، علاوة على كونه مؤسسة اقتصادية عملاقة وعابرة للحدود.

النظام الإيراني حالة جديدة في خريطة الأنظمة السياسية، مزيج من «شكل» المؤسسات الطبيعية للدول، ومظاهر الحركات الثورية الفوضوية، على غرار الميليشيات اليسارية العنيفة في أميركا اللاتينية... لكن بصبغة دينية.

لذلك ولأن السلطة والدولة في إيران حالة خاصة لا مثيل لها، ينبغي اجتراح قراءة ومقاربة هي بدورها جديدة على غير مثالٍ سابقٍ.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة والدولة في إيران السلطة والدولة في إيران



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab