المسؤول الإخواني «الخواجة»

المسؤول الإخواني «الخواجة»!

المسؤول الإخواني «الخواجة»!

 عمان اليوم -

المسؤول الإخواني «الخواجة»

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي

رجل يحمل الجنسية الأميركية، والده أو جدّه، أو ربما هو نفسه، وفد إلى أميركا، ثم صار أميركياً، وهو من «بيئة» إخوانية، وحين نقول إخوانية، فلا يعني ذلك «التقوى» والورع، بل الانتماء السياسي.
ماذا لو كان هذا الرجل، أو السيدة، عضواً في الحكومة الأميركية أو مسؤولاً مؤثراً في القضايا الأمنية والسياسية التي تخص منطقة الشرق الأوسط؟ وهو «مؤثر» في تقرير الموقف من هذه الدولة العربية أو تلك؟
ثمة حديث قديم عن الهجرة الإخوانية للغرب منذ زمن مبكر، وهم الآن، أعني الشريحة الإخوانية، يمّثلون الجيل الثالث ربما في الغرب كله.
لورينزو فيدينو أكاديمي وخبير أمني إيطالي له دراسة بعنوان (الإخوان المسلمون في الغرب: التطوّر والسّياسات الغربيّة) نشرت فبراير (شباط) 2011.
الباحث الإيطالي يؤكد تعقيد وتباين السّياسات الغربيّة تجاه الإخوان المسلمين، واصفاً إيّاها بالسياسات التي تعاني من حالة انفصام.
يقسّم فيدينو المحلّلين الغربيين في تعاطيهم مع الإخوان إلى نوعين؛ متفائلين ومتشائمين. يجادل المتفائلون بأنَّ إخوان الغرب لم يعودوا مشغولين بتأسيس دولة إسلاميّة في العالم الإسلاميّ، بل يركّزون على القضايا الاجتماعيّة والسّياسيّة التي تهمّ المسلمين في الغرب، وتقديم نموذج معتدل.
يجادل المتشائمون، طبقاً لفيدينو، بأنَّ إخوان الغرب يعملون على مشروع هندسة اجتماعيّة يسير ببطء لتغيير أو على - الأقل التأثير - في هوية الغرب، من داخله، لصالح أفكار الجماعة طبعاً.
يخبرنا الباحث الإيطالي عن خدعة الإخوان للغرب، فهم في حواراتهم مع المسؤولين ووسائل الإعلام الغربيّة يؤكّدون قِيَم الدّيمقراطيّة، لكن عندما يتحدّثون بالعربيّة أو الأرديّة أو التّركيّة يستخدمون خطاب «نحن وهم» المعادي للاندماج والتّسامح. وفيما يقومون بإدانة العمليات الإرهابية في بياناتهم الرّسمية، فإنَّهم يستمرون في جمع التّبرعات لصالح هذه الجماعات المسلّحة.
يكشف مارتين فرامبتون عن تاريخ العلاقات بين الغرب والإخوان المسلمين منذ التأسيس حتى عام 2010 معتمداً على وثائق المحفوظات البريطانية والأميركية في كتابه المعنون (الإخوان المسلمون والغرب: تاريخ من العداء والارتباط).
يرى فرامبتون أن جماعة الإخوان المسلمين معادية حتماً للغرب، ورغم عدم توافق الغرب مع فكرها يبدو الغرب يتعامل ببراغماتية انتهازية مع الجماعة و«مواطنيها» في الدول الغربية، لتبادل المنافع معهم.
علاقة بريطانيا بـ«الإخوان»، كما يقول الباحث فرامبتون، كانت دوماً تحت مبدأ بريطاني ميكافيلي هو سياسة «أفضل الأعداء». الولايات المتحدة ورثت هذه العلاقة من بريطانيا مع الإخوان، ولعلّ مثال الجاسوس والمستشرق البريطاني الأميركي هيوارت دنّ، خير ترجمان لهذا الانتقال، وقد شرح ذلك بإفاضة الباحث السعودي علي العميم في مقدمته على كتاب هيوارت دنّ.
نشطاء «الإخوان» بأميركا، لديهم عدة قبعات ومؤسسات - كما قال الباحث هاني غرابة - مثل: منظمة «المصريون الأميركيون من أجل الحرية والعدالة» التي اشتغلت مبكراً، والتقت إليزابيث وارين، المرشحة الرئاسية الديمقراطية سابقاً، ومن صقور التيار الأوبامي.
إذن، وزير أو وزيرة إخوانية أميركية... هل أوشكت الصورة على التحميض؟!

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسؤول الإخواني «الخواجة» المسؤول الإخواني «الخواجة»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab