الرياض بيانٌ للناس

الرياض... بيانٌ للناس

الرياض... بيانٌ للناس

 عمان اليوم -

الرياض بيانٌ للناس

بقلم:مشاري الذايدي

القمّة العربية الإسلامية، مع الحضور الأفريقي، المعقودة في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين الماضي، نقلة مهمّة في صناعة موقف دولي لإنهاء الحرب وبداية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

خلق موقف عربي وإسلامي ودعم أفريقي ضد الانغماس الإسرائيلي في الحروب المتوالدة، في دولٍ عربية ومسلمة بالمنطقة، هو بداية خلق موقف دولي، ولذلك قيمته الفاعلة في تحريك هذا الجمود الزمني القاتل، على لحظة الحرب والضرب والفوضى والمستقبل المخيف.

نحن أهل هذه الديار، وأمن المنطقة واستقرارها مسؤولية أهلها، وفي جزيرة العرب ومنبع الإسلام، المملكة العربية السعودية، ومن قلب نجد العرب، انطلق بيان الرياض، عالياً واضحاً فصيحاً ومؤذناً بعمل جديد.

في كلمته أمام القمّة العربية الإسلامية بالرياض، شدّد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، على «مركزية القضية الفلسطينية»، وأبان كيف تمّ «حثّ مزيد من الدول المُحبِّة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين».

وشرح الأمير محمد بن سلمان، أمام ضيوف الرياض كيف «حشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبّرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوصف فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية»، وكيف «أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخراً اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام إلى هذا التحالف».

وفي مجلس الوزراء السعودي، عقب هذه القمّة، رحّب المجلس بالتوقيع على «وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين» بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك إثر تناوله مضامين القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض.

هذه الحروب تصنع الفوضى وتقتل الأمل، وتزرع اليأس، لتثمر الغضب ليطرح الإرهاب ليبذر الحقد، لينبت الإثارة لتثمر الغضب ليطرح الإرهاب من جديد... وهكذا في دورة شيطانية لا نهاية لها من زراعة وقطف وزراعة الزمن الأسود الخالد!

لا بدّ لهذا الليل من آخر، ولا مناص من طريق الحوار وسبيل السياسة، ففي نهاية اليوم، قصة فلسطين ولبنان وإيران وإسرائيل، هي قصة سياسية ومعضلة ثقافية، ولن يستطيع الإسرائيلي إلغاء الفلسطيني، ولن يقدر الفلسطيني على شطب الإسرائيلي، فقدر الشعبين أن يكونا جيرة وجوار.

هذا هو لبّ الأمر وجوهر الموضوع، مهما أوغلت آلة الحرب الإسرائيلية... ثم ماذا؟

من هنا فإن بيان الرياض، هو رحمة للناس، وهدى وموعظة واختصارٌ لدرب الآلام، للجميع، هيّا إلى طريق الأمل، والانضمام لتحالف حلّ الدولتين، وإجبار مَن يرفض ذلك في إسرائيل أو الغرب، على ارتياد طريق العقل... والقلب.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض بيانٌ للناس الرياض بيانٌ للناس



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab