خواطر كورونية 3

خواطر كورونية (3)

خواطر كورونية (3)

 عمان اليوم -

خواطر كورونية 3

بقلم : تركي الفيصل

انقضى رمضان المبارك بلمح البصر، وافتقدنا فيه ما تعوَّدنا عليه من الصلاة في دور الله، ومن تواصل الأهل والأصدقاء، وعلى الرغم من ذلك، فلم نفقد قربَنا من الله، جلَّ جلاله، ولا استرجاعنا لسيرة حبيبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فتوفَّر لنا وقتٌ إضافيٌّ لقراءة القرآن وللتفكر فيما خلَّفه لنا المصطفى، صلى الله عليه وسلم، من إرث روحاني لذيذ المذاق وعِبَرٍ إنسانية غالية الثمن. كما توفر الوقت لاختيار ما لديك من كتب كانت ستبقَى على الأرفف لو لم يتوفر ذلك الوقت لقراءتها. وممَّا لذَّ لي أنْ أقرأه هو كتاب «وصف أفريقية» لحسن الوزان الذي أصدرته جامعة الإمام محمد بن سعود مترجماً من اللغتين اللاتينية والفرنسية. والوزان، رحمه الله، جمع محاسن العلماء المسلمين من تفقهٍ وتأدبٍ وتبحرٍ في شتى العلوم. أسره قراصنةُ البندقية أثناء إحدى رحلاته البحرية وباعوه رقيقاً لبابا الكاثوليك، ليو العاشر، في عام 923 هجرية. ولما لمسه البابا من حسن أخلاق وحدة ذكاء الوزان كلَّفه كتابة «وصف أفريقية». إنَّ قراءة الترجمة ممتعة، وأنصح من له هوى في القراءة بأن يقرأه.
منذ أن تم اتفاق منظمة أوبك مع المنتجين من خارجها، شرع المرجفون والنابحون بإعلان فشله. وصرَّح هؤلاء بأن الاتفاق لن يدوم وأن وأن وأن... إلخ. وكما نشاهد اليوم، فإن الاتفاق قائم، لا بل حتى منتجو النفط الصخري قد ألزموا تخفيض إنتاجهم، على الرغم من أنهم لم يكونوا من الموقعين على الاتفاق. ونجحت المملكة في دحض كل توقعات أولئك الذين أعلنوا فشل الاتفاق. وكما يقول المثل الدارج: «عين الحسود فيها عود».
مرت بنا قبل العيد ذكرى بيعة سمو ولي العهد فأرجو من الله أن يقبل الدعاء له بالتوفيق والسداد، غرَّد سيدي خادم الحرمين الشريفين بأن أقصى اهتمامه والدولة التي يقودها هو صحة المواطن والمقيم. بينما نشاهد في الدول الأخرى صراعاً منهجياً حول ما إذا يُضحَّى بصحة البشر في مقابل صحة الاقتصاد، فأحمد الله أننا أمة ترفع الإنسان على المال، بل وتضحي بالمال لصون الإنسان. وهو ما أمرنا به رب العزة والجلال.
وها نحن الآن نتطلع إلى ما أعلن عن رفع الحظر التدريجي وعودة دوران عجلة الحياة. فالمساجد ستفتح والجمعة ستصلَّى فيها، وعسى أن نعتبر بما حل بنا لنصحح ما كان معوجاً فينا من الأنانية وطغيان الذات. ولنوعي إلى أن الصبر مفتاح الفرج.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر كورونية 3 خواطر كورونية 3



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab