هل نقاطع «الأوسكار» الأمريكى

هل نقاطع «الأوسكار» الأمريكى؟

هل نقاطع «الأوسكار» الأمريكى؟

 عمان اليوم -

هل نقاطع «الأوسكار» الأمريكى

بقلم: طارق الشناوي

طلب أحد المخرجين أن تمتد المقاطعة الأمريكية إلى مسابقة (الأوسكار) هذا العام فى الدورة التى تحمل رقم (96)، وتعلن جوائزها 10 مارس القادم.

شاركنا كعرب هذا العام بأكبر عدد من الأفلام، وصلنا إلى ثمانية فى مسابقة أفضل فيلم (دولى أجنبى) والمقصود به غير الناطق بالإنجليزية. الأفلام هى العراقى (الجنائن المعلقة) لأحمد الدراجى، و(المرهقون) اليمنى لعمرو جمال، و(إن شاء الله ولد) أمجد رشيد الأردنى، و(وداعًا جوليا) لمحمد الكردفانى ممثلًا للسودان، و(بنات ألفة) لكوثر بن هنية ممثلًا لتونس، (كذب أبيض) لأسماء المدير ممثلًا للمغرب، و(فوى فوى فوى) لعمر هلال ممثلًا للسينما المصرية، والفيلم السعودى (الهامور) إخراج عبدالله القرشى.

لم ننل طوال تاريخنا كعرب تلك الجائزة، نعم اقتربنا أكثر من مرة إلى الدائرة الخماسية (قبل الأخيرة) على التتويج، مثل المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد، مثلًا، حقق ذلك الإنجاز مرتين بفيلمى (الجنة الآن) و(عمر)، ولكن لم يحصل عليها أى مخرج عربى.

تتنافس هذا العام أفلامنا العربية الثمانية ضمن نحو 80 فيلمًا أخرى، تلك المسابقة تم إقرارها عام 1956، وأول مشاركة مصرية وأيضًا عربية (باب الحديد) ليوسف شاهين عام 58.

وفى إطار دعوات المقاطعة طالب هذا المخرج الذى لم يسبق له حتى أن تقدم بفيلم تنافس على جائزة فى مهرجان (المزاريطة) الدولى، طالب جميع زملائه المخرجين العرب بإصدار بيان جماعى وسحب أفلامهم، احتجاجًا على موقف الإدارة الأمريكية المنحاز والداعم لإسرائيل.

وهو كما أراه نوع من المزايدة، التى تسفر عادة عن لا شىء، مثلًا لم نستطع فى مصر مقاطعة الفيلم الأمريكى أكثر من بضعة أشهر فى أعقاب هزيمة 67، وبعدها عاد مجددًا للشارع، بناء على طلب الجماهير، وبموافقة الرئيس جمال عبدالناصر. سبق قبل بضع سنوات، تماشيًا مع التوجه العربى الذى تبنته النقابات الفنية، مقاطعة كل ما هو تركى من مسلسلات وأفلام وموسيقى ورقص وأكل حتى المشروب المفضل، (القهوة التركى) فكر البعض فى إلزام المقاهى بالامتناع عن تقديمه.

ووجدنا أكثر من دولة عربية تمنع عرض كل ما يمت بصلة قربى أو نسب لتركيا، بينما واقعيًّا المشاهدون كانوا يبحثون (بالريموت كنترول) عن المسلسل التركى، فى كل الفضائيات الأخرى غير العربية، وسقط القرار بعد بضعة أسابيع!. سلاح المقاطعة بات يُستخدم هذه الأيام بإسراف شديد، وتلاحق الكثيرين نظرات واتهامات وتلميحات لكل من لا يشهر هذا السلاح، وكأنه يرتكب خيانة وطنية.

المشاعر والتذوق ينبغى أن تظل بعيدة تمامًا عن تلك الصراعات، والتى بطبعها ليست ثابتة.

يذكر لنا التاريخ كثيرًا من الحكايات، مثلًا فريد الأطرش عندما قدم أوبريت (بساط الريح) عام 1950 فى فيلم (آخر كدبة) الذى كتبه بيرم التونسى، وكان يشدو فيه للوحدة العربية غنى لتونس الخضراء ثم انتقل مباشرة «بساط الريح» إلى مراكش «المغرب»، ولا أدرى كيف لم يمر على الجزائر، وفى الجزائر لم يغفروها، رغم أنها غير مقصودة.

ولم يتم الصلح إلا حين قدم بعد 15 عامًا أنشودة (المارد العربى) وغنى لبلد المليون ونصف مليون شهيد. هل نسينا ما حدث قبل أربعة عشر عامًا وتلك المعركة المفتعلة الخائبة، لإثارة الغضب بسبب مباراة كرة قدم بين مصر والجزائر التى أقيمت فى (أم درمان)، وما تلاها مع الأسف من تداعيات مثل أن يصدر قرار فى مصر بمنع أغانى وردة على اعتبار أنها جزائرية الأصل، وأن يلغى تكريم المخرج الجزائرى أحمد راشدى من مهرجان القاهرة السينمائى.

وأن يعيد بعض النجوم المصريين الجوائز التى حصلوا من الجزائر إلى السفارة، احتجاجًا على خناقة فى مدرجات كرة قدم؟!. ماذا لو؟، حتى لوكان «لو» لا يتجاوز 10 فى المائة، ماذا لو؟ حصل على الأوسكار أحد أفلامنا العربية الثمانية، وأمسك المخرج بالميكروفون فى الحفل الذى يتابعه الملايين، وأهدى الجائزة إلى أرواح أطفالنا فى غزة، أليس هذا أفضل من المقاطعة الحنجورية؟!.

omantoday

GMT 19:15 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 19:12 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

GMT 19:11 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:09 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظرة على الأزمة السورية

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بلاد الشام... في الهواء الطلق

GMT 19:07 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: بدء موسم المبادرات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نقاطع «الأوسكار» الأمريكى هل نقاطع «الأوسكار» الأمريكى



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab