التاريخ الحقيقي للأعلى إيرادًا

التاريخ الحقيقي للأعلى إيرادًا

التاريخ الحقيقي للأعلى إيرادًا

 عمان اليوم -

التاريخ الحقيقي للأعلى إيرادًا

بقلم: طارق الشناوي

على مشارف أفلام العيد، ستقرأ لا محالة أكثر من تحقيق يشير إلى أفلام على مدى تاريخ السينما حطمت الإيرادات تحطيما، الرقم يحدد مسار ومصير السينما، ومن المهم دراسته بدقة، ولكن قبل ذلك علينا أولا التأكد من صدقه.. عدد من الأفلام المصرية تجاوزت فى الشباك خلال السنوات الخمس الأخيرة رقم 100 مليون جنيه، ولو جردنا الرقم من أى اعتبارات أخرى ستصبح هى الأعلى، إلا أن هذا لا يعبر عن الحقيقة، الرقم يحمل قيمته بإضافة دلالات وظلال أخرى.

يؤكدون مثلا أن (كيرة والجن) هو الأعلى، من خلال مؤشر الأرقام داخل مصر.

الحقيقة التى يعلمها كل السينمائيين أن إيرادات (كيرة) خارج الحدود وبالذات فى السوق السعودية، كانت محدودة لأن العمق التاريخى (حادث دنشواى) لا يعنى المتفرج الخليجى وتحديدا السعودى فى شىء، بعد أن أصبحت هذه السوق التى لا يتجاوز عمرها خمس سنوات تحقق النسبة الأكبر فى الدخل. ينشر مثلا تامر حسنى على (السوشيال ميديا) الأرقام التى تحققها أفلامه، ليس فقط فى السوق العربية ولكن أيضا الأمريكية، والتى تضعه فى المركز الأول.

قطعا لا يمكن الاستناد إلى أرقام تامر فى المطلق، ولكن على وزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما إنشاء لجنة من سينمائيين ورجال اقتصاد لتحديد الأفلام المائة الأكثر إيرادًا طوال تاريخ السينما المصرية.

سيدخل قطعا فى المعادلة عدد سكان مصر، وعدد دور العرض، والقدرة الاستيعابية لها، والقيمة الشرائية للجنيه، وعدد التذاكر المباعة، وسعر التذكرة وغيرها من العوامل المؤثرة التى لا يمكن إغفالها.

هناك أفلام طوال التاريخ حققت إيرادات تجاوزت فى قيمة الرقم ودلالته تلك التى أصبحنا نعتبرها الآن محتلة المركز الأول.

(غزل البنات) مثلا، لا يمكن إغفاله من القائمة، وأضم على سبيل المثال أفلاما مثل (أبى فوق الشجرة)، و(خالى بالك من زوزو) و(الباطنية) و(العار) و(المذنبون) و(الكرنك) و(رجب فوق صفيح ساخن)، و(الإرهاب والكباب)، (إسماعيلية رايح جاى)، و(صعيدى فى الجامعة الأمريكية) و(اللمبى) و(كده رضا)، القائمة طويلة وأعتذر عن السهو والخطأ، يجب أن نسارع بإنشاء هذه اللجنة، والتى عليها أيضا ألا تغفل دراسة رقمية عن أكثر النجوم فى تاريخنا تحقيقا للإيرادات، أسماء مثل: ليلى مراد وإسماعيل ياسين وفريد شوقى وعادل إمام ونادية الجندى وسعاد حسنى وفاتن حمامة سوف يحتلون المقدمة، وكما أن المخرجين مثل حسن الإمام ونيازى مصطفى ونادر جلال وشريف عرفة، من الأكثر قدرة على قراءة مزاج الناس، وفى كتاب السيناريو أتوقف أمام وحيد حامد، وسمير عبدالعظيم ومحمود أبوزيد، ستلمح حضور للسيناريو بنبض شعبى عند هؤلاء وأضم لهم من الكبار أبوالسعود الابيارى والسيد بدير فى (الكوميديا) ومحمد مصطفى سامى ومحمد عثمان فى (الميلودراما) وعلى الزرقانى فى (الاجتماعى).

كل ما ذكرته مجرد انطباعات من الذاكرة، لا يمكن اعتمادها كحقيقة مطلقة. لدينا أفلام ظلت تعرض فى العديد من المواسم لأسباب خارج النص مثل (أبى فوق الشجرة) إنتاج (صوت الفن) لأنه وقتها 69 لم يتم بيعه لأى قناة تليفزيونية، كانت الوسيلة الوحيدة المتاحة هى دار العرض وهكذا أضيف له على مدى عدة أعوام متتالية أرقاما جديدة، كما أن اعتزال شمس البارودى منتصف الثمانينيات وتبرؤها من أفلامها القديمة والمطالبة بحرقها، وتحديدا (حمام الملاطيلى)، إخراج وإنتاج صلاح أبوسيف، لعبت دورًا فى ترويج الفيلم تجاريا.

سألت وقتها الأستاذ صلاح: لماذا لم يستجب إلى نداء شمس بحرق (النيجاتيف)، وهذا كان يعنى موت الشريط السينمائى؟ أجابنى: بالفعل تواصلت معى شمس وأخبرتها أننى أولا لا أوافق على حرق التاريخ، وثانيا أننى بعت الفيلم قطعيا لأحد الموزعين، وكل ما حققه من إيرادات بعد اعتزال شمس لم يعد من حقى الحصول عليه.

هل نفعلها ونعيد توثيق تاريخنا الرقمى؟ يسمع منك ومنى ربنا!!.

 

omantoday

GMT 19:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 19:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا طاح الليل...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ الحقيقي للأعلى إيرادًا التاريخ الحقيقي للأعلى إيرادًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab