بقلم : مشعل السديري
تقول ربا العباسي مديرة المركز الريادي للتغذية العلاجية: إن القدرة على تحمل الصيام عند الرجل قد تكون أقل، لأن الكتلة العضلية عنده أعلى من المرأة، ما يعني أنه أسرع حرقاً للدهون منها، وبالتالي فإن احتمال أن يداهمه الشعور بالجوع يكون أكبر، - وكلام الأخت ربا صحيح إلى حد ما، فالكثير من الرجال والعياذ بالله، إذا جاع أحدهم فلا يتورع إلا أن يأكل الأخضر واليابس دون تردد أو تمييز –المهم (ما يموت من الجوع).
وهي تنصح الرجل بالتغلب على ذلك من خلال الحرص على تناول وجبة السحور وتجنب التهام الطعام بسرعة مما قد يشعره بعدم الشبع، - ومع تقديري واحترامي للمديرة، فنصيحتها (النازكة) للرجل بتجنب التهام الطعام بسرعة ليست في محلها، وكأنها بذلك (تنفخ في قربة مخرومة)، فمثل ذلك الرجل يأكل وكأنه في سباق (راليّات).
كما تشدد على ضرورة أن تكون وجباته متكاملة فتشمل الخضراوات والفواكه ولا تقتصر على الأرز واللحم، كما هو شائع عند الغالبية خلال شهر رمضان، - وهي تقصد وتنصح بهذه المناسبة المباركة الابتعاد عن اللحوم.
وبالنسبة للعوامل الأخرى، تؤيد العباسي فكرة أن المناطق الجغرافية قد تلعب دوراً في تحديد قدرة تحمل الصيام، فمن وجهة نظرها، كلما ازدادت ظروف البيئة الخارجية صعوبةً، كانت القدرة على تحمل العطش على وجه الخصوص أعلى، أما بالنسبة لفصيلة الدم أو العرق فلا ترى أنها قد تلعب دوراً في مدى قدرة الشخص على تحمل الصيام، إلا أنها تشير إلى أهمية إجراء فحوصات للدم أو اللعاب لغرض الكشف عن أي مشاكل بالجهاز الهضمي.
وتمضي في كلامها قائلة: إنه نظراً لتنوع أطباق مائدة الإفطار الرمضانية والميل إلى اللحوم والدواجن، قد ينصرف الناس عن تناول الأسماك رغم ما تحتويه من عناصر غذائية مهمة ومفيدة للصائم.
فتعرف معنا أيها القارئ على فوائد طبق السمك المنسي من قائمة الإفطار الرمضانية:
فالأسماك نظراً لتركيبة أنسجتها البروتينية تحظى بميزة سرعة الهضم وهي على خلاف أغلب البروتينات الحيوانية والبيض واللبن بمشتقاته، فالسمك يقي من أمراض القلب والشيخوخة، كما أنه معالج للأنسجة وذلك لاحتواء الأسماك على الأحماض الدهنية غير المشبعة وأوميغا التي تقي من أمراض القلب والشرايين والتي توقف زحف الشيخوخة وبدوري أنصح الرجال (طوال الشوارب): في رمضان خذوا إجازة من أكل (المفاطيح والقعدان)!! –وتذكروا نصيحة الشاعر الشعبي (أبو صلف) الذي قال:
أكل المفاطيح والقعدان/ نتيجته ضغط مع سكر