ماذا تفعل لو كنت مكاني

ماذا تفعل لو كنت مكاني؟!

ماذا تفعل لو كنت مكاني؟!

 عمان اليوم -

ماذا تفعل لو كنت مكاني

بقلم : مشعل السديري

لاحظت أنه في المجلات والجرائد المصرية بالذات، هناك في الغالب حيّز أو مكان يخصصونه لمحرر أو متخصص في نصح أو حل مشاكل القراء، التي يبعثون بها لطلب الاستشارة، وغالباً كنت أمر على هذا الحيز مرور الكرام، لأنني لست من هواة المشاكل، لا عملاً ولا قراءة، ولا حتى سماعاً.

وقبل مدّة توقفت بالصدفة عند صفحة حلال المشاكل في إحدى الجرائد، ومن لقافتي قرأت هذه المشكلة الساذجة، وأحببت أن تشاركوني بقراءتها علكم تجدون الحل لصاحبتها، وتقول هي:

أنا طالبة بإحدى الكليات الجامعية، عمري 23 سنة، وهو متخصص في نوع من الجراحات الدقيقة، كما أنه إنسان بمعنى الكلمة. - طيب، إذن أين المشكلة يا شاطرة - ؟!

تقول: المشكلة أن طولي 186 سنتمتراً ووزني 90 كيلوغراماً، بينما طول خطيبي 151 سنتمتراً ووزنه 49 كيلوغراماً، أي أنني أطول منه بـ35 سنتمتراً، وأبدو إلى جانبه طويلة وبدينة، ونظرات الناس لا ترحم، وهو يهون علي هذا العيب ويقول لي إنه يحبني كما أنا، ولما أصررت على البحث عن علاج، قال إن هناك أجهزة (تكبس) العظام فتقلل من طول الإنسان، فقلت له إنني أريد أن أقوم بهذه العملية، ولكنه لم يلق بالاً إلى كلامي، وهو مسافر الآن إلى أحد البلاد العربية، وأنا أفكر في أن أبحث عن العلاج بكبس عظامي، فما هي تكاليفه؟ وهل له مضاعفات؟ وهل يؤثر على مستقبلي؟ أرجوك خبرني بالله عليك، ماذا تفعل أنت لو كنت مكاني؟!

فرد عليها: تمنعني حساسيات معينة من أن أسرد عليك قائمة بأسماء ملوك ورؤساء وعباقرة من عصرنا وبلادنا ومفكرينا وبعضهم أقصر من زوجاتهم بمراحل، ولا يحس أحدهم بأي غضاضة، لا هم ولا زوجاتهم، ذلك أنه متى ربط الحب والاحترام بين زوج وزوجته لا يعود الفارق في الطول أو الوزن مهماً.

أما عن تكبيس العظام، فهو ينطبق عليك، وقد يطبق في الأعمار الصغيرة، ومكانه ليس في مصر ونتائجه غير مضمونة، وإذا طبق عليك فإنه يسحق عظامك لا يكبسها، فاحذري من التحليق حول هذه الأوهام، والبسي أحذية (زاحفة)، وافرضي على زوجك أن يلبس أحذية ذات كعب عالٍ، وخفضي من وزنك، وكفي عن هذا التفكير المضحك (اللي لا يودي ولا يجيب).

وختم رده قائلاً أو غاضباً: الله يسامحك عندما قلت لي: ماذا تفعل لو كنت مكاني؟! ليه انت تعتبريني بنت زيك؟! يا ليتك شفتي لحيتي التي تملأ وجهي، وشنباتي التي يقف عليها الصقر.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل لو كنت مكاني ماذا تفعل لو كنت مكاني



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab