بقلم : مشعل السديري
هناك عادة تتمسك بها إحدى قبائل محافظة النماص بتزويج بناتها بمهر قدره ريالان فقط، تطبيقاً لسُنة النبي الكريم ورأفة بالشباب ومساعدة لهم، ولفت التقرير إلى أن قبيلة بني ثابت التي تسكن ست قرى، يرى شيوخها أن هذا لا يعد بخلاً أو فقراً، وإنما هو موروث يمتد لمئات الأعوام.
وأوضحوا أن هذا المهر المعروف لديهم بـ(المذهّب) يعد فخر القبيلة، فقد ساعد الشباب والفتيات على الزواج المبكّر والتكلفة غير باهظة من دون الحصول على قرض زواج، كما أسهم في تخفيض نسبة العنوسة إلى حدود لا تذكر –وحسب الإحصاءات: دائماً ما يعيش الزوجان بسلام، ويخلفان صبياناً وبنات، وهما بعكس زوجين صينيين، فبحسب ما جاء في صحيفة «ميرور» البريطانية:
قالت الزوجة إنها كانت في عملها في وردية عمل ليلية مرهقة بشدة، وقد قام زوجها بالاتصال بها في ساعة مبكرة من الصباح بعدما أنهت عملها فلم ترد لشدة تعبها، ونشبت بينهما مشاجرة عندما قابلها وثار عليها، ثم قام بعض أنفها بمنتهى القوة ليفصله عن وجهها.
ولم يكتفِ الزوج بهذا، بل قام بابتلاع أنفها بالأنسجة، وتوقع الأطباء بالمستشفى أن الجزء الذي قام الزوج بفصله موجود مع الزوجة ليحاولوا شده مرة أخرى بوجهها، لكنهم اندهشوا من رد الزوجة التي أكدت أن زوجها قد ابتلع الأنف كاملاً –نعم ابتلعه كاملاً ولم يغص به-
وما أبعد الفرق بين زواج قائم على القناعة والمحبة، وزواج قائم على العض والبلع.
**
قال رجل لإياس بن معاوية وهو الفقيه العالم: لو أكلت التمر أتضربني؟ قال: لا، قال: لو شربت قدراً من الماء أتضربني؟ قال: لا، قال: شراب التمر النبيذ خليط منهما، فكيف يكون حراماً؟ قال إياس: لو رميتك بالتراب أيوجع؟ قال: لا، قال: لو صببت عليك قدراً من الماء، أينكسر عضو منك؟، قال: لا، قال: لو صنعت من الماء والتراب طوباً فجف في الشمس فضربت به رأسك، كيف يكون؟ قال: ينكسر الرأس، قال إياس: ذلك مثل هذا.
**التقت امرأة رجلاً متعمماً يركب حماراً، وكان معها رسالة تود قراءتها، فاستوقفته وترجته أن يقرأها لها، فاعتذر منها قائلاً: إنني أجهل القراءة، فتعجبت منه قائلة: متعمم وكمان تجهل القراءة؟! فما كان من الشيخ عندئذ، إلا أن وضع العمامة على رأس الحمار وقال: تفضل اقرأ الرسالة.
فأخذت تنقل نظراتها بينه وبين الحمار، ثم قالت: يا سبحان الله، يخلق من الشبه أربعين.