دانيال حوش صاحبك عنى

دانيال حوش صاحبك عنى!

دانيال حوش صاحبك عنى!

 عمان اليوم -

دانيال حوش صاحبك عنى

بقلم : محمد أمين

شعرت بالفزع من تأثير الإعصار دانيال على منطقة حوض البحر المتوسط.. خاصة أنه من الظواهر النادرة من حيث كمية الأمطار المتساقطة، كما أن تأثيره فى اليونان كان مروعًا، وتأثيره فى ليبيا كان فادحًا، لدرجة أن ضحايا دانيال فى ليبيا كانوا أضعاف تأثير زلزال المغرب، فإن كان الزلزال قد أدى لوفاة 2000 شخص فإن دانيال تجاوز العدد بكثير لدرجة أنه أباد قرى كاملة، ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من عشرة آلاف!

كل هذا دعانى لمتابعة خط سير الإعصار حتى وصوله إلى السواحل المصرية، ورأيت بعض المشاهد فى الإسكندرية.. واكتشفت أننى لم أكن وحدى، فقد تبين أنه منذ أيام وإعصار دانيال يتصدر الكلمات الأكثر بحثًا فى جوجل، كما أصبح العنوان الرئيسى فى كثير من المنصات الإعلامية العربية.

وبدأت أصلى من أجل أن يخفف الله وقعه على الإسكندرية والساحل الشمالى، صحيح أننى ليس لى ناقة ولا جمل فى الإسكندرية أو الساحل، ولكنها كلها بيوت ناس غلابة مثلنا، فرحتُ أهمس فى أذن دانيال وأقول: وحياة النبى يا شيخ خلى بالك فيه ناس غلابة، يا دوب بيناموا من غير عشا، فكيف لو فقدوا بيوتهم، وأصبحوا من غير أربع حيطان؟!

وبالمناسبة، فإن تسمية العاصفة بـ«دانيال» يعود إلى اليونان، لأن إطلاق مثل هذه الأسماء يكون للأعاصير الموجودة بشكل كبير على المحيطات وليس العواصف، ولكن مع تجاوز سرعات الرياح 70 كيلومترًا فى الساعة تبدأ السلطات المحلية فى كل بلد تُسميها باسم ما، وأطلقت اليونان عليها اسم «دانيال» لسهولة تداوله، كما أن قوتها تصل إلى درجة الإعصار!

استيقظت أمس فى ساعة مبكرة جدًا أنظر إلى صفحة السماء، كان جوًا من أجواء الشتاء، بعد قليل أمطرت السماء على منطقة الجيزة، فقال البعض إن الجو فى الإسكندرية كان سيئًا، لكنه كان خفيفًا عن ليبيا واليونان، فقد تعرضت اليونان لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى مصرع 11 شخصًا على الأقل، فضلًا عن فقدان آخرين، كما تسببت فى أضرار مادية ضخمة قُدرت بمليارات الدولارات، طبقًا للتقديرات!

كما جرفت السيول المنازل ودمرت البنية التحتية الحيوية فى قرى كاملة بليبيا، وأتلفت المحاصيل فى ثانى أكبر منطقة تضم أراضى زراعية، وقد حدثت العاصفة وأحدثت وفيات أكثر من عشرة آلاف، وأكثر من 100 ألف مفقود طبقًا لبيانات وزارة الصحة الليبية!.

وهكذا كانت الأضرار بالغة فى الأرواح والممتلكات، وهى كارثة إنسانية مروعة بمعنى الكلمة، ورغم هذا وصل دانيال إلى مصر فى حال مختلفة ليس لمجهود بذلناه ولكنه بدعاء الوالدين وصلوات الطيبين.. مصر أثبتت أنها محفوظة، والحمد لله تحول الإعصار المدمر إلى شوية أمطار وشوية تراب أو رمال.. حفظ الله مصر من كل شر وسوء

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دانيال حوش صاحبك عنى دانيال حوش صاحبك عنى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab