بقلم : محمد أمين
الأفكار التى تخدم الاقتصاد القومى كثيرة ولكنها تحتاج إلى فرصة لتحويلها إلى واقع.. من ضمنها هذه الفكرة التى يقدمها الدكتور مدحت خفاجى.. وهى تتناول موضوع عسل النحل، ويتساءل الدكتور خفاجى: لماذا لا نتوسع فى إنتاج عسل النحل؟!.
يقول صاحب الفكرة إنه يمكن إضافة ٥٠ مليار جنيه للدخل القومى، بدلا من مليار جنيه حاليا. مصر تصدر ٢٥٠٠ طن عسل نحل سنويا ثمنها حوالى ٢٥٠ مليون جنيه، وأوكرانيا تصدر ١٨٠ ألف طن عسل سنويا، ثمنها حوالى نصف مليار دولار. ومصر بها ٢ مليون خلية عسل نحل فقط.. والمفروض أن الفدان المزروع يتحمل ١٠ خلايا لإنتاج العسل. وإذا كانت الأرض المزروعة فى مصر ١٠ ملايين فدان، يمكننا وضع ١٠٠ مليون خلية نحل فيها. ويصبح الإنتاج ٥٠٠ مليون كجم عسل نحل أو ٥٠٠ ألف طن عسل لأن الخلية تنتج فى المتوسط ٥ كجم عسل!.
ويمكن تصدير معظم الإنتاج بسهولة لأنها سلعة مطلوبة فى الأسواق العالمية، وتحتاج لعمالة مكثفة. وثمن الإنتاج ٥٠ مليار جنيه يمكن إضافتها للناتج المحلى. وإذا صدرنا معظمه يمكن الحصول على أكثر من مليار دولار سنويا (١٠٪ من إيراد قناة السويس). ويمكن تشغيل أكثر من ١٠٠ ألف شاب لحاجة كل ألف خلية لنحال طوال الوقت!.. ولتنفيذ هذا المشروع نحتاج لخطة تضعها الوزارة المعنية، وهى وزارة الزراعة. وسنحتاج لدورات تدريبية للشباب لكيفية العناية بخلايا النحل. وبالإضافة إلى إنتاج العسل سيزيد إنتاج الفواكه والقرعيات والخضراوات والإنتاج الزراعى، وطرود النحل التى تصدر أيضا. وذلك لكفاءة تلقيح زهور تلك المزروعات!.
وربما نحتاج لتمويل من البنوك لإنشاء تلك الخلايا بفائدة لا تزيد على ٢٪ ويدفع الفرق البنك المركزى للبنوك المقرضة!.
د مدحت خفاجى. حزب الوفد.
■ ■ ■ والدكتور خفاجى بالمناسبة ليس متخصصًا فى عسل النحل، ولكنه قدم فكرة متكاملة نعرضها على الرأى العام، ربما يتم تحويلها إلى واقع يوفر فرص عمل ويقدم مليارات للخزانة المصرية.. فهل يمكن دراسة الفكرة وتمويلها لتساعد الشباب وتساعد الدولة؟، خصوصًا أن الإنتاج سهل والسوق العالمية قابلة لتصريف المنتج، ويمكن أن تساعد وزارة الزراعة فى هذه الفكرة