بقلم : محمد أمين
من هو الرئيس الأمريكى القادم؟.. هذا سؤال مهم، خاصة أننا على أبواب عام الانتخابات في أمريكا وبعض دول العالم.. وبالتالى يبقى السؤال من هو الرئيس القادم؟.. بالتأكيد هناك رئيس جديد لأمريكا بمواصفات جديدة!.
فلا يعقل أن تتوقف أمريكا على اثنين فقط، مثل بايدن وترامب.. هناك اتفاق على رفضهما.. بايدن تجاوز الثمانين عامًا، وترامب تحوم حوله شبهات وشائعات.. ولا يمكن أن تقف أمريكا على هذا فقط؟.. فمن المرشح الذي يقدمه الحزب الديمقراطى؟.. ومن هو المرشح الذي يقدمه الحزب الجمهورى؟.. المؤكد أن أمريكا ليست في أحسن أحوالها، بسبب إدارة بايدن، وأفضل التوقعات كانت تشير إلى أنه قد لا يستكمل فترته الرئاسية الحالية!.
التوقعات تشير إلى أن بايدن لن يترشح في انتخابات الحزب الديمقراطى، وأنه قد ينسحب في الانتخابات التمهيدية الأولى لأسباب صحية، والسيناريو القادم هو ترشح ميشيل أوباما لتكون أول سيدة تحكم أمريكا وأول سيدة ملونة أيضًا، وليست نائب الرئيس كمالا هاريس، وسوف تستفيد من حيويتها وخبرتها السابقة كسيدة أولى كان الأمريكان يحبونها!.
باختصار، لا أنا ولا أنت مقتنعان بأن أمريكا في أحسن أحوالها.. ولا الأمريكان مقتنعون بأن إدارة بايدن جيدة، والمؤشرات تشير إلى تراجع الإدارة الأمريكية في حسم ملفات كثيرة وتكاد تفقد نفوذها في مناطق كثيرة من العالم لصالح الصين وروسيا والاتحاد الأوروبى!.
أعتقد أن فرصة ميشيل أوباما تزيد هذه الأيام عن فرص هيلارى كلينتون، والساحة أمامها شبه خالية عن أيام هيلارى وأوباما.. أو هيلارى وبايدن.. والحكومات الأوروبية ترى أن بايدن ليس هو الذي يدير الآن وربما يكون واجهة، وتعرف أنه لن يكون مرشحًا في الانتخابات التمهيدية، وبالتالى الرئاسية، وسيتفهم العالم إسقاط الحزب الديمقراطى له من حساباته، كما أن كمالا هاريس لا تصلح لزعامة البلاد والعالم بالتالى!.
كانت أمام كمالا هاريس فرصة ذهبية أثناء قيادة بايدن، فلم تكشف عن أي شىء من مهارات الحكم أو الرئاسة، وتركت الدنيا، وبالتالى فالمنافسة الآن لا يمكن أن تكون بين مرشحين غير محبوبين، مثل بايدن الذي تراجعت شعبيته بمعدلات كبيرة، ولا ترامب الذي يعانى من مشكلات قانونية واتهامات بالتلاعب في الأصوات والتلاعب في الأموال، وقد يحول ذلك بين وصولهما من جديد للبيت الأبيض!.
السؤال: لماذا ميشيل أوباما؟.. وهل الكلام يعنى عودة أوباما كرئيس لولاية ثالثة؟.. بالمناسبة، معظم الذين عملوا في إدارة أوباما يعملون الآن في إدارة بايدن، وهو ما يؤهل لعودة أوباما ولكن هذه المرة في صورة «ميشيل» التي ساعدته مرتين للوصول إلى البيت الأبيض!.