جرائم ضد الإنسانية

جرائم ضد الإنسانية!

جرائم ضد الإنسانية!

 عمان اليوم -

جرائم ضد الإنسانية

بقلم : محمد أمين

المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضى المحتلة هي جرائم حرب بمعنى الكلمة، وهى تُعرض أصحابها للمسؤولية الجنائية أمام محكمة العدل الدولية.. وإذا كان القضاء الجنائى العادى لا ينظر فقط للجناة، وإنما ينصرف اهتمامه للمُحرضين أيضًا، فإن محكمة العدل الدولية يجب أن تنظر بعين الاعتبار إلى الرؤساء المُحرضين في هذه الجرائم أيضًا، وأقصد بذلك الرئيس الأمريكى وبعض قادة أوروبا!.

وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الصوت العربى المهدر في مظاهرات «بالروح والدم» موجهًا لمطالبات أممية بالتحقيق الدولى في مجازر المستشفيات والكنائس والمساجد.. وعلى العالم الحر أن يدعم الصوت العربى في هذا الاتجاه، وأن يغار على ضرب الكنائس إن لم يكن يغار على ضرب المساجد والمستشفيات!.

كما يجب على محكمة العدل الدولية أن تمارس صلاحيتها، وإلا فإن السمك الكبير سوف يأكل السمك الصغير، في كل بحار العالم، دون رادع من قوة أو ضمير.. هذه المؤسسات الدولية الأممية ليست للديكور، ويجب ألا تكون.. فبالتأكيد نتنياهو مجرم حرب، وبايدن مجرم حرب، الأول منفذ والثانى مُحرض، قتلا الأطفال والنساء في المساجد والمستشفيات وأخيرًا في الكنائس، باسم الدفاع عن النفس!.

فالمجتمع الدولى لم يتبَنَّ فكرة المعاقبة على جرائم الحرب بسهولة، وإنما مرت هذه الفكرة بعدة مراحل، وقد أصبحت جرائم الحرب في وقتنا تستلزم ملاحقة فاعليها والحكم عليهم بأشد العقوبات، خاصة في الحروب التي تنتهك القانون الدولى، ويطلق عليها حرب عدوانية، وتنطبق عليها جرائم الحرب!.

والقانون الدولى الجنائى يُلزم بالتعاون للقبض على المتورطين في جرائم الحرب وتوقيع العقوبة عليهم بغض النظر عن مناصبهم، باعتبارهم الشخصيات المسؤولة عن ارتكاب الجرائم الدولية والجرائم ذات الطابع الدولى.

وفى هذا السياق لابد من التركيز على الجرائم الدولية التالية: جرائم ضد السلام، وهى كل عمل يتضمن التخطيط والتجهيز والإعداد لشن حرب عدوانية، أو البدء بمثل هذه الحرب، أو أي حرب منها، خرق للمعاهدات والاتفاقيات الدولية أو التعهدات المعطاة، أو المشاركة في خطة أو مؤامرة تهدف إلى اقتراف مثل هذه الأعمال!.

والجرائم ضد السلام والجرائم ضد الإنسانية تشمل جرائم القتل والإبادة والتعذيب والتهجير والإبعاد والاستبعاد والإرهاب والاعتقال غير الشرعى والاضطهاد لأسباب سياسية أو دينية أو عرقية، سواء كانت فردية أو جماعية، وتلحق بهذه الأعمال الشبيهة بها التي تُقترف ضد المدنيين في المناطق المحتلة!.

وأخيرًا إذا تصرف الشخص الذي ارتكب الجريمة بوصفه رئيسًا للدولة أو مسؤولًا فيها، فإن هذا لا يُعفيه من المسؤولية طبقًا للقانون الدولى.. إذا تصرف الفاعل بأمر من حكومته، أو من رئيسه الأعلى، فإن هذا لا يُعفيه من مسؤوليته حسب أحكام القانون الدولى، ولكن من الممكن أن يساعده ذلك كأحد الظروف المخففة لصالحه حسب المادة الثامنة من قانون المحكمة!.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم ضد الإنسانية جرائم ضد الإنسانية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab