تكلم حتى أراك

تكلم حتى أراك!

تكلم حتى أراك!

 عمان اليوم -

تكلم حتى أراك

بقلم : محمد أمين

لا أدرى لماذا يوجه البعض رسائل إلى محمد صلاح لإعلان موقفه مما يحدث فى غزة، أليس موقف مو صلاح معلنًا.. هل يوجد عربى واحد لا يتأثر بتدمير غزة فوق رؤوس أهلها، هل لابد أن يغير مو صلاح صورة البروفايل بعَلَم فلسطين، أو يكتب على تى شيرت خاص اسم غزة؟.. الكارثة أن يتورط فى هذا الفهم القاصر كُتاب كبار وإعلاميون يقولون له تكلم حتى أراك.

أيضًا شهدت مواقع «السوشيال ميديا» فى مصر جدلًا بشأن موقف نجم الكرة العالمى محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول الإنجليزى، من الحرب الدائرة فى غزة؛ فبينما يطالب مصريون صلاح بإعلان دعمه «غزة» عبر حساباته على الـ«سوشيال ميديا»، باعتباره من المؤثرين العالميين؛ فإن آخرين اعتبروا هذا «الإلحاح» نوعًا من المزايدة على اللاعب الذى يتصرف بوصفه محترفًا!.

الانتقادات التى توجه إلى اللاعب العالمى لا تفهم طبيعة دوره.. مو صلاح لاعب كرة قدم محترف وليس مطلوبًا منه أن يُظهر موقفه السياسى، فلا هو مرشح رئاسى ولا هو زعيم حزب سياسى.. الغريب أن يقول له عمرو أديب: «الناس كلها شايفاك فخر العرب.. وفخر العرب مش لازم أبدًا يتخلى عن العرب وهُمَّه محتاجينه».

وفخر العرب هو فخر العرب، والناس تعرف مشاعره وكم هو «إنسان ومحترم»؟.. فهو ليس سياسيًّا ولا حائزًا لنوبل، وإنما هو يحافظ على مهنته واحترافيته ودوره الرئيسى كلاعب كرة منضبط!.. فلا تُحمِّلوه أكثر من دوره ولا تُحمِّلوه فوق طاقته واحتماله!.

لست مع المطالبين له بإثبات موقفه، فهو ليس إعلاميًّا ولا صحفيًّا ولا سياسيًّا، ولا يعرفه الرأى العام إلا فى ملاعب الكرة.. قد يقول رأيه فى قضية رياضية، ولكن لماذا نطالبه برأيه فى قضية سياسية؟!.. فلا تُورطوه فى قضايا سياسية ليقعد إلى جواركم، والعالم كله مشحون ويتصرف بشكل غير ديمقراطى وغير أخلاقى كأنه أعمى!.

فليس صحيحًا أنه باع القضية، وليس صحيحًا أنه قبض ثمن صفقة.. كل هذا هراء، وقد دخلت كوسيط فى معركة بين صحفيين كبيرين، أحدهما هو الكاتب أسامة سرايا، والآخر هو كاتب كبير أيضًا ومُقدَّر، ولكنه اتهم مو صلاح بأنه باع القضية، وأنه قبض ثمن صفقة!.

فقلت له بهدوء: لا تتسرع وتظلم الرجل، فدخل «سرايا» يقول: «بلاش كلام كبير صغير»، اتكلم بمهنية!.. وانصرف، فتدخلت بسرعة، وطلبت «أسامة»، فقال: فى هذه المواقف لابد أن تكون واضحًا!.

فقلت له: ألستَ صديقًا له من أيام كلية الإعلام؟.. قال: نحن صديقان، لكنه لا يهتم بالمهنية وكون صلاح لاعبًا محترفًا، وبالمناسبة موقفه يختلف عن موقف عمرو أديب، وبالمناسبة، لا عمرو أديب ولا صاحبنا موقفه منضبط، فكلاهما لا يعرف الموقف الغربى بشكل عام، فهو موقف يؤيد إسرائيل، ومو صلاح يعيش بين لوبى شرس، وعلى فكرة «مو صلاح» غير أبوتريكة عندما ارتدى «تى شيرت» غزة، ولا تصح المزايدة على صلاح بأى حال!.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكلم حتى أراك تكلم حتى أراك



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab