جامعات وهمية

جامعات وهمية!

جامعات وهمية!

 عمان اليوم -

جامعات وهمية

بقلم : محمد أمين

تساءلت، أمس، عن دور المجلس الأعلى للجامعات بخصوص دكاكين البحث العلمى والجامعات الوهمية التى تمنح شهادات الماجستير والدكتوراه، ولم يصلنى رد واحد يوضح أو يكشف أو حتى ينفى الموضوع برمته.. كان السؤال: أين المجلس الأعلى للجامعات من هذه المهازل؟، وأين وزارة التعليم العالى من دكاكين رسائل الماجستير والدكتوراه والترقى فى غيبة من القانون؟!.

وتلقيت، أمس، رسالة من الأستاذ محمود عطالله، يحكى تجربته الشخصية مع إحدى الجامعات الوهمية: «أكتب لكم اليوم عن جامعة وهمية تعتبر دولة داخل الدولة. ومفترض أن المجلس الأعلى للجامعات يضع القواعد المنظمة للتعامل مع طالبى الشهادات الدراسية العليا من ماجستير ودكتوراه، وتلتزم جميع الجامعات بتلك القواعد، سواء كانت جامعات مصرية عامة أو أهلية أو خاصة، أو فروعًا لجامعات أجنبية!

وهناك طريقان للحصول على هذه الشهادات العليا؛ الأول عن بُعد (أونلاين)، وهو ما يضع له المجلس الأعلى قيودًا عديدة حتى يغلق باب الحصول على هذه الشهادات بالتحايل أو مقابل أموال. والطريق الثانى أن يلتزم طالب الماجستير والدكتوراه بالحضور لمقر الجامعة، ويتم الحصول على ما يثبت حضور الطالب فى الدولة مقر الجامعة طوال فترات الدراسة، فيكون جواز السفر هو وسيلة التحقق من جدية الحاصل على تلك الشهادة العليا.

أما فى مصر، فإنه يتم التقدم للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه من الجامعات المصرية أو فروع الجامعات الأجنبية، وفقًا للقواعد التى يضعها المجلس الأعلى للجامعات، ولا يتم اعتماد أى برنامج للترقى إلا بموافقة المجلس الأعلى للجامعات. وقد قامت الجامعة سالفة الذكر، بالإعلان على مدار عقدين كاملين عن منح الشهادات العليا للمؤهلين للتقدم لها، بالتعاون مع جامعة أوروبية عريقة!.

واشترطت الجامعة الحضور الفعلى لطالبى الحصول على الماجستير لمقر الجامعة، ولم تعتمد الدراسة عن بُعد. وتم وضع برنامج لمدد تتراوح ما بين ستة أشهر وعامين للحصول على تلك الدرجة.!

وفوجئ الدارسون برفض معادلة شهاداتهم، بحجة أن الجامعة لم تستوفِ التراخيص الخاصة بها، وتقدم حاملو الشهادات لإدارة الجامعة بطلب الحصول على ما يفيد حضورهم، لكنها رفضت تجنبًا لأى مسؤولية قد تقع عليها.

واكتشف الجميع أن الجامعة المذكورة ليست جامعة، وإنما مكتب يقوم باستغلال مظلة الجامعة العربية، أو إحدى هيئاتها، فى غفلة من الجميع وتحت حماية وزراء سابقين!.

السؤال: ما الجهة الإشرافية التى تباشر أعمال هذا المكتب، وهل تخضع الجامعة الوهمية لقواعد المجلس الأعلى للجامعات؟ هل يقوم جهاز حماية المستهلك بدوره فى حماية شبابنا من النصب، وهل من المعقول قيام الدولة بإغلاق مراكز التعليم الثانوية والإبقاء على ما يقوم بعمل مماثل للتعليم الجامعى؟ ولماذا لا تقوم هذه المكاتب بتوفيق أوضاعها؟

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعات وهمية جامعات وهمية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab