فرق بين نظامين

فرق بين نظامين!

فرق بين نظامين!

 عمان اليوم -

فرق بين نظامين

بقلم : محمد أمين

هناك فرق بين المعارضة فى سوريا والمعارضة فى كوريا.. وهى تختلف حسب نظام الحكم.. فالحكم الفردى تكون له معارضة مسلحة أقرب إلى الميليشيات.. والنظام الديمقراطى معارضته من نفس النوع.. فهى ليست مسلحة ولا ميليشيات لأنها تضمن أن تعارض الرئيس وتضمن أن تمارس حقها الدستورى فى عزل الرئيس وإجباره على التنازل عن القرارات التى عكرت صفو الديمقراطية المتعلقة بفرض الطوارئ والأحكام العرفية!.

المعارضة فى كوريا تقابل الرئيس فى البرلمان بإجراءات قانونية والمعارضة فى سوريا تواجه الرئيس وجيشه فى الميدان، وتسقط تمثال أبيه وتحاصره حتى يهرب من القصر الرئاسى أو يلجأ إلى دولة حليفة.. أما المعارضة فى الدولة الديمقراطية فلا تعتدى ولا تدخل القصر الرئاسى ولا تقطع خطوط الاتصال والإمداد، إنما تتعامل بالقانون، وتطالب الرئيس بالاعتذار والتنحى!.

معناه أن النظام الذى ارتضاه الرئيس هو الذى يجعل المعارضة تختار نظام التعامل معه به.. فحيث يكون القانون والدستور لا توجد مواجهات ولا ميليشيات ويعتذر الرئيس عن أخطائه، وقد تعود المياه إلى مجاريها، حتى لو حاسبه البرلمان وطالب بعزله!.

تخيل أن نظام بشار لا يعرف أين يمضى وهو يستجدى من يتكلم معه الآن ويتفاوض معه كما حدث مع زين العابدين بن على.. فلا روسيا قبلت أن يذهب إليها ولا الرئيس بوتين أسعفه أو دافع عن بقائه، سيتعامل الرئيس الروسى مع الوضع الجديد ولا تهمه غير مصالحه وليذهب بشار إلى الجحيم فهو ليس زوج أخته وليس هناك ما يربطه به غير مصالح روسيا التى قد تتفاوض مع المعارضة أو النظام الجديد!.

مدة الرئاسة فى كوريا خمس سنوات ويتم انتخابه بالاقتراع المباشر.. وقد يبقى الرئيس فى الحكم خمس سنوات.. بعضهم يجدد له وبعضهم لا يبقى المدة كاملة فيتم عزله كما يحدث الآن مع يون سوك يول.. بعضهم مكث فى الرئاسة عاما واحدا فقط!.

أما فى سوريا فتنقضى مدة الرئاسة.. لكنها رسميا، طبقا للدستور، سبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. ولكن تم استثناء رئيس الجمهورية لدى إقرار الدستور، حيث نصت المادة الخامسة على أن تنتهى مدة ولاية رئيس الجمهورية الحالى بانقضاء سبع سنوات.. وهو رأس الدولة فى الجمهورية العربية السورية وهو يتمتع بصلاحيات واسعة يمكن تفويضها بقراره الشخصى إلى أى من نواب الرئيس. كما أنه هو من يقوم بتعيين وعزل رئيس الوزراء وباقى أعضاء مجلس الوزراء (الحكومة) وضباط الجيش!.

باختصار هى صلاحيات نصف إله لا يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نفسه.. وقد يعيش فى المنفى آخر أيام حياته، هو وأسرته فى أى دولة يختارها كانت ترتبط به بعلاقات استراتيجية، ويمكنك تفسير العلاقات الاستراتيجية كما يحلو لك!.

 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرق بين نظامين فرق بين نظامين



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab