المواقف الثابتة

المواقف الثابتة!

المواقف الثابتة!

 عمان اليوم -

المواقف الثابتة

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

تظل مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية مدعاة للتأمل والاحترام على مر السنين، وتظل السياسة الخارجية المصرية محل احترام وتقدير طوال الوقت.. فمصر لا تتغير ولا تتبدل رغم كل الظروف.. وكل الذين تهامسوا بكلام فارغ ثبت فشله.. وأثبتت الأيام أن مصر لا تبيع مواقفها الثابتة والدائمة.. فحين تحدثوا عن وطن بديل لغزة فى سيناء قال الشعب لا تهجير ولا وطن بديل، وقال الرئيس سيناء خط أحمر!

حتى الذين تحدثوا عن مقترح أمريكى بتولى مصر الإشراف الأمنى على غزة بعد انتهاء الحرب فاجأتهم مصر بالرفض، وقالت «لا».. وأثبتت أن مواقفها ثابتة من القضية، فمصر التى قالت لا تهجير هى نفسها التى قالت غزة فى مكانها، ولا إشراف أمنيًا على غزة!

وذكرت مجلة «فورين بوليسى» أن بايدن سبق أن ذكر فى مقال لصحيفة «واشنطن بوست» أن السياسة الأمريكية تهدف إلى إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية فى نهاية المطاف، فى ‏ظل نسخة معدلة من السلطة الفلسطينية.. ومن المرجح أن تكون ‏هناك حاجة إلى هيئة إدارية مؤقتة لتتولى المسؤولية فى غزة إلا أن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو هى أن تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية عن أمن غزة، على الرغم من رفض الولايات ‏المتحدة، باعتبار ذلك يهدد بجرّ المنطقة إلى حرب طويلة الأمد!

وقالت المجلة إن رفض مصر لعب أى دور فى إدارة الأمن فى غزة ما بعد الحرب لا ينبغى أن يشكل ‏مفاجأة، فالذين يحاولون إقناع القاهرة بالمشاركة فى مثل هذه المهمة يُسيئون فهم ‏العوامل الأساسية التى توجه عملية صنع القرار فى مصر!

وذكرت المجلة أنه بعد القصف الإسرائيلى الوحشى على غزة ارتفعت شعبية القضية الفلسطينية إلى عنان السماء ‏فى مصر، والعديد من الدول الأخرى فى العالمين العربى والإسلامى. كما أن ارتفاع حصيلة الشهداء ‏الفلسطينيين وصور الدمار الناجم عن العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة لم تُؤدِ إلا إلى تأجيج ‏المشاعر الشعبية فى هذه البلدان ضد إسرائيل ومؤيديها، ودعم الفلسطينيين وكفاحهم لمقاومة ‏الاحتلال!

وهناك تفسير يؤكد أن التصور السائد لن يختفى فى وقت قريب، كما يتضح من الاحتجاجات التى تجتاح تلك ‏البلدان، وهو ما يجعل صناعة القرار فى هذا الشأن تحتاج إلى مراجعة تضع فى حساباتها ما ذاقه الفلسطينيون من دمار على يد الصهاينة، وما عاناه الشعب الفلسطينى من تعذيب وتدمير يظل باديًا على المنشآت والمستشفيات والمنازل!

باختصار، أقول إن مصر وقفت مع القضية رسميًا وشعبيًا، لأنها قضية العرب الأساسية، ولأنها تدرك حدود دورها التاريخى، ولأن إسرائيل قد فشلت فى الحرب حتى قال محلل عسكرى إسرائيلى: «إن حماس قد فقأت عين إسرائيل، وإن الأخيرة لم تطأ 80% من شمال غزة، وإنها مازالت تحت سيطرة حماس»، ما يعنى أنه من المبكر الكلام عن ترتيبات ما بعد الحرب!.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواقف الثابتة المواقف الثابتة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab