لمن الكلمة فى لبنان ١ ٢

لمن الكلمة فى لبنان؟ (١- ٢)

لمن الكلمة فى لبنان؟ (١- ٢)

 عمان اليوم -

لمن الكلمة فى لبنان ١ ٢

بقلم : عبد اللطيف المناوي

لمن الكلمة فى لبنان اليوم؟ سؤال ألح علىّ، ربما منذ بداية أزمة دخول حزب الله اللبنانى فى حرب مفتوحة مع إسرائيل. الوضع على أرض لبنان لا يسر الحبيب قبل العدو. أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، البلد يشهد منذ عقود صراعا كبيرا على مستوى الزعامة السياسية، واليوم يمر بمرحلة حساسة بعد تراجع حزب الله عن دوره المهيمن كقوة عسكرية وسياسية فى الداخل.

فى هذا الوقت تحاول القوى السياسية التقليدية العودة إلى الواجهة من جديد، لكنها تواجه عجزًا واضحًا فى إدارة البلاد، وهو ما يفتح الباب للقوى الخارجية، ولعل أبرزها إسرائيل فى ممارسة سياستها العدوانية دون رادع حقيقى، لا سيما فى ظل عجز عالمى واضح فى إثناء إسرائيل عن عدوانها المتكرر.

كان حزب الله ولسنوات طويلة ماضية هو القوة المسيطرة فى لبنان، ليس عسكريًا فقط، بل سياسيًا أيضا، غير أن هذه السيطرة فى الفترة الأخيرة تراخت، بفعل الضغوط الدولية والإقليمية، حيث تعرض الحزب لعقوبات اقتصادية وسياسية فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ما أثر على موارده المالية، إضافة إلى مشاركة الحزب فى الحرب السورية، وإلى تردد داعمه الرئيسى إيران، وعدم وضوح رؤيته، وهى الأمور التى انتهت بدخوله الحرب الأخيرة، ما أدى إلى اغتيال صف قياداته الأول، بداية من حسن نصرالله، زعيمه الروحى.

ما البديل إذن؟.

تيار المستقبل وحزب الكتائب والقوى المسيحية الممثلة بالتيار الوطنى الحر والقوات اللبنانية.

كل هذه الأسماء مطروحة، وكل هذه الكيانات تريد العودة إلى المشهد، لكن هل أحدهم يستطيع فرض الهيمنة؟

الواقع يؤكد أن هذه القوى عانت على مدار عقود من ضعف فى بنيتها التنظيمية، وترهل داخلى، كما فقدت شعبيتها بفعل سوء الإدارة.

الواقع يؤكد أيضا أنها تحولت إلى قوى وأحزاب تشبه (الكومبارس) إلى جوار حزب الله، الذى استطاع أن يعطل مثلا انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فى حين فشلت كل هذه القوى فى تحريك المياه الراكدة فى هذا الملف تحديدا.

الحكومة الحالية أيضا يظل دورها بسيطا فى إدارة المشهد، ما يجعلها عاجزة عن القيام بمهامها الأساسية.

ولهذا نسأل: لمن الكلمة فى لبنان اليوم؟.

بالتأكيد، وللأسف، الكلمة ربما تكون للفوضى والفراغ، لا سيما أيضا فى ظل هجمات عسكرية إسرائيلية، وربما توغل قريب. فالأرض ممهدة لذلك، فلا رادع ولا كلمة واحدة توحد لبنان.

أعرف أن هذا ليس وليد اليوم أو أمس، بل هو وليد زمن طويل، وإصلاحه أيضا قد يحتاج إلى زمن أطول. فالبلد الذى يعانى بشدة من أوضاع اقتصادية كارثية سيعانى أكثر من أوضاع سياسية لا تقل كارثية عما هو موجود بالفعل.

وما الحل إذن؟.

هذا ما سوف نناقشه فى مقال الغد.

 

omantoday

GMT 19:15 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 19:12 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

GMT 19:11 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:09 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظرة على الأزمة السورية

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بلاد الشام... في الهواء الطلق

GMT 19:07 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: بدء موسم المبادرات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمن الكلمة فى لبنان ١ ٢ لمن الكلمة فى لبنان ١ ٢



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab