دائما «فتش» عن إيران

دائما «فتش» عن إيران

دائما «فتش» عن إيران

 عمان اليوم -

دائما «فتش» عن إيران

طارق الحميد

قرابة العام وأكثر والمجتمع الدولي يبحث عن مصادر الهجوم الإلكتروني الذي يستهدف شركات ومؤسسات دولية، سواء في أميركا أو السعودية، ودول أخرى، مع البحث أيضا عن حقيقة «جيش الأسد الإلكتروني» ومن يقف خلفه. اليوم تقول المعلومات الأميركية إن مصادر الهجمات الإلكترونية هي إيران! وبحسب ما نقلته صحيفة الـ«نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، ومتخصصين في قطاع الأمن التقني، فإن مصادر الهجمات هي إيران، والهدف منها هو التخريب وليس التجسس، والأمر نفسه حدث ويحدث بحق مؤسسات سعودية. والأمر لا يقتصر على تلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بعض الدول، بل هناك «جيش الأسد الإلكتروني» الذي يستهدف المعارضة، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اختراق موقع إحدى وكالات الأنباء في «تويتر» وبث من خلاله خبر مزور عن حادثة في البيت الأبيض. وطالما أن الأميركيين، وغيرهم، يعرفون أن مصادر الهجمات الإلكترونية تلك التي تكلف مئات الملايين هي إيران، فإن السؤال هو ما الثمن الذي ستدفعه طهران المتورطة في جميع ملفات التخريب بالمنطقة؟ فهدف إيران الواضح هو الابتزاز للوصول إلى تسوية تضمن تحقيق أمرين؛ الأول بسط نفوذها بالمنطقة، والثاني هو تمرير مشروعها النووي، ولتحقيق هذين الهدفين تقوم طهران بالتصعيد على كل الجبهات، وتقترف الحماقة تلو الأخرى حيث تحتجز المنطقة واستقرارها رهينة لتحقيق أهدافها، وأبرز مثال على دور طهران التخريبي ما تفعله في سوريا، فما هو الثمن الذي ستدفعه إيران جراء كل ذلك؟ سؤال ملح، وليس برسم الإدارة الأميركية وحدها، بل ودول المنطقة، خصوصا أن الصداع الإيراني ليس وليد اليوم، بل هو صداع مزمن على مدى قرابة الأربعة عقود، وأكثر، وكلف ويكلف المنطقة الكثير، فهل الحل هو حرب على إيران؟ ومن الذي سيدفع ثمنها؟ أم أن الحل هو استهداف المصالح الإيرانية في إيران نفسها، والمنطقة، لتقليم أظافر الجنون الإيراني؟ ومن الذي سيقوم بذلك؟ فالإشكالية، وهو ما كتبناه مرارا، أن إيران دائما ما تلعب خارج أرضها، بينما لم يلعب معها خصومها، وبلغة كرة القدم، مباراة إياب واحدة، وربما تكون أزمة نظام الأسد هي أول مباراة إياب، لكن المعالجة في سوريا ضعيفة سواء من قبل المجتمع الدولي، أو الدول العربية والإقليمية، وبالطبع فإن إيران ليست قوة عظمى، لكن، وكما يقول المثل، فإن حجرا يرميه مجنون يرهق مائة عاقل، ونحن نعيش في عصر جنون النظام الإيراني! وخطورة إيران ليست بالهجمات الإلكترونية وحسب، بل في عدم توانيها عن استخدام كل الأوراق بمنطقتنا لتحقيق طموحها المجنون، فأينما كان الخراب في منطقتنا ففتش عن إيران، التي فشلت كل محاولات التسوية والتهدئة معها، وعليه فمن يجعل طهران تدفع ثمنا ما، ولو لمرة واحدة؟ أستطيع أن أدل «الجادين فقط» على أهم منطقة رخوة لقطع يد المارد الإيراني وهي نظام الأسد، لكن من يتحرك جديا وبالأفعال لا الأقوال؟ هذا هو السؤال! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

omantoday

GMT 19:15 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 19:12 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

GMT 19:11 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:09 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظرة على الأزمة السورية

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بلاد الشام... في الهواء الطلق

GMT 19:07 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: بدء موسم المبادرات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دائما «فتش» عن إيران دائما «فتش» عن إيران



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab