من يمثل القرضاوي

من يمثل القرضاوي؟

من يمثل القرضاوي؟

 عمان اليوم -

من يمثل القرضاوي

طارق الحميد

 عاود الدكتور يوسف القرضاوي، ومن العاصمة القطرية، هجومه الحاد والمتشنج على النظام المصري الجديد، وهذه المرة تحديدا على مرشح الانتخابات الرئاسية المقبلة المشير عبد الفتاح السيسي، الذي كال له القرضاوي جملة من التهم، والافتراءات!
وبالطبع فإن لا جديد في تصريحات القرضاوي هذه إلا أنها تأتي في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن رغبة قطرية لنزع فتيل الأزمة مع دول الخليج، وتحديدا السعودية والإمارات والبحرين، وكذلك بعد كلمة أمير قطر في القمة العربية في الكويت والتي أكد فيها على علاقات الأخوة مع «الشقيقة الكبرى» مصر، والأهم من كل ذلك بالطبع، مصريا، أن هجوم القرضاوي الأخير هذا على النظام المصري والمشير عبد الفتاح السيسي يأتي بعد البيان الأخير الصادر عن الإخوان المسلمين في مصر، والذي قرأه البعض على أنه إعلان إخواني عن نية الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة، كما قرئ على أنه محاولة لخلق تحالفات إخوانية جديدة على خارطة العمل السياسي المصري الجديد.
وعليه فإن السؤال هنا هو: من يمثل يوسف القرضاوي تحديدا؟ هل يمثل الإخوان المسلمين؟ أم قطر؟ أم هو مجرد ناشط سياسي لا يمثل إلا نفسه؟ فإذا كان القرضاوي يمثل الإخوان فإن بيانهم الأخير بمصر يناقض تصريحاته العدوانية تلك، وخصوصا حديثه غير الدقيق عن ثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك على المشير السيسي، وهو التصريح الذي كيفته قناة «الجزيرة» وحدها كيفما تشاء! وقصة الاتهام بالتحالف مع إسرائيل هذه وحدها باتت قصة مفضوحة، ولا قيمة لها، خصوصا بعد أن رأت المنطقة ككل تلحف الإخوان بالغرب. وإذا كان القرضاوي يتهم السيسي، مثلا، بما نسب لإيهود باراك فلماذا لا يتحالف القرضاوي إذن، ومن خلفه، مع «القاعدة» لأن إسرائيل تعتبرها إرهابية، أو ليقفوا مع الأسد الذي يهاجمه إيهود باراك أيضا! والأمر لا يقف عند هذا الحد، فعندما يقحم القرضاوي إسرائيل باتهاماته للسيسي، ووفقا لما نسب لإيهود باراك، فهل نسي القرضاوي الخطاب الصادر من المعزول محمد مرسي نفسه للرئيس الإسرائيلي، ووصفه إياه بـ«عزيزي وصديقي العظيم»، بالرسالة التي ختمها مرسي بالقول لبيريس: «لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد»، ومذيلا الخطاب بـ«صديقكم الوفي.. محمد مرسي»؟
وعليه فمن يمثل القرضاوي؟ فإذا كان يتحدث باسم الإخوان فإن بيانهم يناقض أقواله، وإذا كان يتحدث باسم المصريين فإن مواقف الجموع المصرية التي نزلت في 30 يونيو (حزيران) يخالف كل ما يقوله. وإذا كان يتحدث فقط كناشط سياسي، أو أنه لا يمثل إلا نفسه، فإن هذا أمر يحتم على القطريين تحمل المسؤولية لأنه يحمل جنسيتهم، ويتحدث من أرضهم، ويشن هجومه على مصر من خلال المؤتمرات التي تقام وتنظم في العاصمة القطرية الدوحة، أم أن القرضاوي أصلا يتحدث باسم قطر، وتلك مصيبة أخرى! فمن يمثل القرضاوي؟

 

 

 

 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يمثل القرضاوي من يمثل القرضاوي



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab