السعودية لو لي من الأمر شيء

السعودية... لو لي من الأمر شيء

السعودية... لو لي من الأمر شيء

 عمان اليوم -

السعودية لو لي من الأمر شيء

بقلم : طارق الحميد
بقلم : طارق الحميد

مساء السبت الماضي، وبعد أن لجت سماء الرياض بأصوات الصواريخ التي أطلقها عملاء إيران الحوثيون سألني ابني سلمان (16 عاماً)، هل سمعت ما حدث؟ قلت نعم. قال لماذا لا أحد يتحدث عن هذه الصواريخ؟
أجبته: نقلتها وسائل الإعلام. رفع هاتفه الجوال قائلاً: لا شيء بالإعلام الأميركي أو البريطاني! لم أستطع الإجابة، وأرقني ذلك. لا شعورياً قلت بنفسي لو كان لي من الأمر شيء لعمدت إلى إصدار قرار فوري لمنح الصحافيين الأجانب تأشيرة دخول للسعودية، وخلال ساعات.
تمنح التأشيرة لأي صحافي، وأياً كانت دولته، ولو كان بعضهم جواسيس، فليس لدينا ما نخشاه، ولدينا أجهزة أمنية لا يرقى إليها الشك. فمن يخالف الأنظمة، وحال كان جاسوساً يطلب منه المغادرة فوراً.
لو لي من الأمر شيء لجعلت زيارة السعودية أسهل ما يمكن أن يحققه الصحافيون الأجانب ليقفوا بأنفسهم على آراء السعوديين حيال ما تحقق ويتحقق في بلادهم من إصلاح، وانفتاح، ومكافحة حقيقية للتطرف والفساد. وليروا ما يتحقق من تمكين لزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا، تحت ظل ملكنا، وولي عهده، رأس حربة التطوير والتغيير، قائد 2030. وليسمع الصحافيون رأي الجيل السعودي الجديد بما يتحقق وسط محاولات إعلامية غربية لتشويه ذلك بحملات مغرضة.
تلك الحملات التي تدعم تجار شعارات، وإسلاميين متطرفين لا يؤمنون بديمقراطية، ولا اعتدال، ولا استقرار، وكل همّهم الاستحواذ على السلطة بدولنا، ثم قلب ظهر المجن للجميع، وكما فعل نظام الخميني حين تستر باليساريين السذج، وغيرهم للوصول للحكم.
لو زار الصحافيون الغربيون بلادنا سيعون أن التغيير الحاصل حقيقي، ومقدر، ومدعوم من جل مشارب المجتمع. نعم هناك انتقادات، لكنها لا تقال سراً، بل في مجالس مفتوحة، وعلى رؤوس الأشهاد.
وليس في المجالس وحسب، بل وفِي ورش العمل، والاجتماعات، وحضرت بعضها، وسمعته! هناك انتقاد، وحديث، لكنه لدفع التغيير إلى الأمام وتقويم الحاصل، وليس ادعاء بشعارات كذابة، ومزيفة، نعرفها في منطقتنا جيداً.
اليوم بعد الحملة المغرضة على السعودية بذريعة حقوق الإنسان التي لم تكترث بها واشنطن في إيران، وباقي المنطقة، خرج حتى أعداؤنا عن صمتهم وباتوا يعددون أهمية السعودية محذرين من التهور الأميركي.
ورب ضارة نافعة حيث باتوا يدركون خطورة اللعب بالنار، ويعددون مزايا، وأهمية السعودية، بعد إرجاف واشنطن، وعليه كيف سيكون الموقف لو حضر الصحافيون الأجانب بأنفسهم وشاهدوا التغيير الحقيقي، وسمعوا من الناس الذين هم وقود هذا التغيير الذي هو في صالح السعودية وأهلها، والمنطقة.
نحن نعرف منطقتنا، ونعيش فيها، وهي منطقة لا تكترث بحقوق الإنسان، والغلبة فيها للقوي، ولذا دعوهم يأتون ليشاهدوا ويسمعوا التغيير الحقيقي ودعم الناس لذلك التغيير، من مكافحة التطرف إلى محاربة الفساد، والتغيير الاجتماعي الإيجابي.
لو لي من الأمر شيء لشرعت الباب للصحافيين الدوليين، ولو لعام قابل للمراجعة، فليس لدينا ما نخفيه، بل إنَّ لدينا كثيراً مما نفخر به. دعوهم يأتون ليشاهدوا الفرق بين مشروع السعودية مشروع المستقبل، مقارنة بالمشروع الإيراني مشروع التخلف والانهيار.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية لو لي من الأمر شيء السعودية لو لي من الأمر شيء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab