ماذا عن السلطة

ماذا عن السلطة؟

ماذا عن السلطة؟

 عمان اليوم -

ماذا عن السلطة

بقلم- طارق الحميد

 

طرح الرئيس الأميركي جو بايدن خطة من ثلاث مراحل لإيقاف الحرب في غزة، وهي الخطة التي سمَّيتها «الخطة الباراشوت»، حيث غابت عنها تفاصيل مهمة، ومنها، تفاصيل اليوم التالي في غزة، ومن سيحكمها!

ومن أبرز ما غاب عن الخطة، وما تلاها من نقاش، وإلى كتابة هذه السطور، هو غياب ذكر السلطة الفلسطينية، أو الإشارة لها، سواء الآن أو مستقبلاً، وكأنَّ الخطة وضعت فقط من أجل وقف إطلاق النار، وما بعد ذلك تفاصيل.

ولم نشهد خطاباً مكملاً لهذه الخطة إلا ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، أول من أمس الاثنين، في الاجتماع الافتراضي الذي عقد بحضور كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر لمناقشة «المقترح» الذي قدمه الرئيس بايدن. وشدد وزراء الخارجية على «أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع».

وأكد الوزراء «ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع»، وبعد ذلك تطرق بيان الوزراء الى ما عدّه الأهم.

حيث أكد البيان ضرورة «إطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة». مع التشديد أيضاً على أمر مهم جداً.

حيث «شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة».

وهذا الأمر تحديداً يتطلب قيادة فلسطينية من أجل تحقيقه، وقبلها قيادة فلسطينية قادرة على إدارة كل مرحلة انتقالية في غزة، ومن الآن، وليس لحظة انطلاق المراحل الثلاث المقترحة من الرئيس بايدن.

وهذا يتطلب وجود السلطة، ومشاركتها من الآن في المفاوضات، أياً كانت الملاحظات على السلطة، وطريقة إدارتها، وشخوصها، إن كان هناك اعتراض على الشخوص، وبالنسبة للشخصيات فليس هناك من هو أسوأ من نتنياهو والسنوار.

وعليه؛ فمثلما قام وزراء الخارجية الخمسة بإكمال نواقص المقترح الأميركي، فإن المطلوب الآن الاستمرار وفق مبدأ «خذ وفاوض»، صحيح قبِل الوزراء بالمقترح الأميركي، ودعموه، لكن الدور الآن هو التذكير بدور السلطة الفلسطينية، ووجوب أن تكون حاضرة بكل المفاوضات، وأولاها مفاوضات مقترح الرئيس بايدن، وأهمية دعم السلطة الآن أكبر، وخصوصاً بعد مطالبة المرشد الإيراني «حماس» بعدم القبول بوقف إطلاق النار، ومباركته عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وجود السلطة في كل المفاوضات مهم جداً، سواء أنجحت أم فشلت، وذلك لتعرف إسرائيل، و«حماس» أن السلطة هي التي يجب أن تحكم غزة. وذلك مساعدة لـ«حماس» أيضاً على أن تفيق و«تلعب سياسة»، ولو لمرة واحدة منذ تأسيسها، وذاك بانضوائها تحت السلطة.

omantoday

GMT 19:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 19:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا طاح الليل...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا عن السلطة ماذا عن السلطة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab