الحوثيون على خطى حزب الله

الحوثيون على خطى حزب الله؟

الحوثيون على خطى حزب الله؟

 عمان اليوم -

الحوثيون على خطى حزب الله

طارق الحميد

تفرض المعارك الأخيرة في اليمن، التي يخوضها الحوثيون، عدة أسئلة أهمها: ما الذي يحدث في اليمن تحديدا؟ المؤكد أن هناك حراكا مسلحا يمهد لخطوات استراتيجية تتجاوز ما عرف من صراعات على السلطة، أو صراعات قبلية هناك، فما يحدث في اليمن يوشي بأمر أكبر وأخطر. بالأمس كتب في هذه الصحيفة الصديق العزيز يوسف الديني مقالا مهما عما يحدث في اليمن لخص فيه طبيعة الصراع، قبليا ومذهبيا، ووضح بعمق تشابك الملفات في اليمن، وهو مقال يستحق القراءة، خصوصا لمن يحاولون «تديين» كل صراع، وإلباسه لباس الطائفية، فما يحدث باليمن ليس صراعا طائفيا واضحا بقدر ما أنه يظهر أن الحوثيين يمهدون إما لدولة مستقلة بهم، أو أنهم يسيرون على خطى حزب الله، وهذا الأرجح الآن، لاقتطاع جزء مهم من الأراضي اليمنية بهدف رسم خارطة وجودهم ونفوذهم من ناحية، ومن أجل تشكيل جبهة ضاغطة على السعودية، وهو ما يقول لنا إن الحراك الحوثي المدعوم من إيران ما هو إلا عملية تعزيز أوراق إيران التفاوضية ضد السعودية، وبالطبع تعزيز مواقع النفوذ الإيرانية بالمنطقة لتصبح من عدة جبهات؛ حيث تطل إيران على السعودية والخليج من العراق، والآن من اليمن، كما تطل على المتوسط من لبنان، وهي الآن في سوريا، وربما تعزز إيران من وجودها باليمن تحسبا لمرحلة ما بعد الأسد، ولهذا قراءة أخرى. ما يلفت النظر في عملية القتال الشرسة، والتوسعية، التي يقوم بها الحوثيون الآن أنها تأتي في الوقت الذي تتحدث فيه القوى اليمنية عن الحوار الوطني، مما يعني أن المفروض أن تكون هناك أجواء تهدئة لا أجواء تصعيد عسكري، لكن ما نشهده الآن من قبل الحوثيين يشبه كثيرا الاستراتيجية الإيرانية بالمنطقة حيث المزيد من خطاب «النوايا الحسنة»، مع الاستمرار في التحرك على الأرض، حيث نجد حزب الله مقاتلا في سوريا ورغم كل التصريحات الدبلوماسية الإيرانية حول الأزمة السورية. كما يقوم الحوثيون الآن باستغلال حالة الانقسام، والتشرذم اليمنية، وكما تفعل إيران بمنطقتنا، وهذا ما تجلى في الانقلاب الذي قامت به قبيلة حاشد ضد زعيمها الأحمر حيث وقع أحد شيوخ قبيلة بني صريم على صلح مع الحوثيين من دون آل الأحمر، ومن وقع يعد أحد أبرز حلفاء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وله عداء شديد مع آل الأحمر! وعليه فما نحن أمامه الآن هو أشبه بنقلات شطرنج متسارعة حيث يتحرك الحوثيون، وبدعم إيراني، لفرض واقع يهدف إلى «حسم السيطرة على شمال غربي اليمن، استباقا لتقسيم البلاد إلى أقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق على إقامته بموجب الحوار الوطني» بحسب ما نسبته صحيفة «الحياة» لمصادر سياسية. كما أن ذاك يعني أن الحوثيين يعززون فرص إيران ونفوذها بالمنطقة، خصوصا إذا تأكدت الأخبار القائلة إن الحوثيين يتحركون الآن تجاه صنعاء، فهل تنبهت دول المنطقة إلى خطر ذلك؟

omantoday

GMT 22:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 22:19 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 22:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 22:16 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 22:15 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 22:14 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 22:13 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 22:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون على خطى حزب الله الحوثيون على خطى حزب الله



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab