سوريا هل اتفق الروس والأميركيون

سوريا.. هل اتفق الروس والأميركيون؟

سوريا.. هل اتفق الروس والأميركيون؟

 عمان اليوم -

سوريا هل اتفق الروس والأميركيون

طارق الحميد

الإجابة عن السؤال أعلاه هي أنهم لا يزالون في مراحل التفاوض الأولى، فعلى الرغم من كل ما قيل في المؤتمر الصحافي لوزيري خارجية كل من أميركا وروسيا مساء الثلاثاء، فإن عبارة واحدة لخصت فحوى زيارة الوزير الأميركي جون كيري لموسكو، واجتماعه بالرئيس الروسي، وكشفت أنه لا اتفاق واضحا حول سوريا. أهم ما قاله كيري بالمؤتمر الصحافي، هو أن «لقاء بوتين - أوباما سيحدد مسار الأمور بشأن سوريا» مما يعني أنه لا اتفاق روسيا أميركيا، وإن أعلن الوزيران، الأميركي والروسي، عن إمكانية عقد مؤتمر دولي للأزمة السورية انطلاقا من اتفاق جنيف، وهذا المؤتمر المزعم، أو المؤمل، عقده ليس بالفكرة الجديدة، بل هو مقترح روسي قديم. وعليه فإنه لا شيء حاسما حول الأزمة السورية الآن، وإنما على الجميع الانتظار حتى لقاء أوباما - بوتين. الروس بدورهم قاموا بإرسال رسائل بهذا المعنى، وقبل أن يدلف كيري للقاعة المخصصة للقاء الرئيس فلاديمير بوتين. فبينما كان كيري منتظرا لمدة ثلاث ساعات للقاء بوتين، الذي قيل إنه كان في اجتماع آخر، نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية تصريحات لمصادر رسمية روسية في موسكو تقول، إن «الرئيس الروسي ما زال يكتب رده على رسالة بعث بها نظيره الأميركي، باراك أوباما، بشأن الأزمة السورية»، مضيفة أن بوتين عبر عن أمله في لقاء أوباما «في أقرب وقت»! وهذا يقول لنا بوضوح، إنه لا اتفاق بين الروس والأميركيين على مخرج للأزمة السورية، بل إنهما ما زالا في مراحل التفاوض الأولية، وكل ما قيل في المؤتمر الصحافي لم يكن إلا لغة دبلوماسية الهدف منها هو ترك الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات انتظارا للقاء الرئيسين. ومن الواضح أن مفاوضات كيري مع الروس بموسكو كانت كما أشرنا بالأمس مفاوضات «محبطين»، فالأميركيون لا يعرفون حتى الآن الثمن الذي تريده موسكو مقابل رأس الأسد، وهاهم الروس يفضلون الانتظار حتى لقاء أوباما - بوتين، وإحباط الروس يتمثل أيضا في تزايد حماقات النظام الأسدي التي تضعهم في موقف محرج، خصوصا استخدام الأسلحة الكيماوية، التي أبدى الروس استعدادا للتحقيق فيها، كما قال وزير خارجيتهم لافروف الذي كان محتقنا بشكل واضح وخصوصا عندما نعت المعارضة بـ«المتطرفين». ومما سيزيد من إحباط واشنطن وموسكو أكثر إعلان رئيس الوزراء البريطاني أمس أن الشكوك حول استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية بدأت تنحسر، حيث إن كل المؤشرات تقول إن النظام هو من استخدمها، ومن شأن ذلك إحراج أوباما أكثر، خصوصا مع تزايد الضغوط، الداخلية والخارجية، عليه للقيام بعمل ما بعد أن تجاوز الأسد الخطوط الحمراء التي حددها أوباما بنفسه. ملخص القول إنه إذا كان هناك من اتفاق روسي أميركي حول سوريا فهو الانتظار حتى لقاء أوباما - بوتين، وعدا عن ذلك فهو عملية شراء وقت وحتى القمة المرتقبة بين الرئيسين. نقلا  عن جريدة  الشرق الاوسط

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا هل اتفق الروس والأميركيون سوريا هل اتفق الروس والأميركيون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab