وماذا عن «الإخوان» في الخليج

وماذا عن «الإخوان» في الخليج؟

وماذا عن «الإخوان» في الخليج؟

 عمان اليوم -

وماذا عن «الإخوان» في الخليج

طارق الحميد

ينتظر أن تتخذ الحكومة البريطانية جملة إجراءات صارمة ضد الإخوان المسلمين، وشبكة من الجماعات الإسلامية المتهمة بتأجيج التطرف داخل بريطانيا وخارجها، وذلك بعد أن أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء تحقيق حول الإخوان المسلمين ببلاده أوائل هذا العام.

وبحسب ما نشرته صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، وما نشر بصحيفتنا هذه، فإن تقارير تفيد بأن سير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لـ«إم آي 6»، الذي يشارك في عملية مراجعة نشاطات الإخوان المسلمين مستشارا، قد وصف جماعة الإخوان بأنها «في جوهرها تنظيم إرهابي». ورغم نفي الجماعة ذلك، فإنه بوسع أي باحث أن يجد أن جماعة الإخوان هي المرجع الأساس لجل رموز الإرهاب بالمنطقة، ويكفي التذكير هنا بفيديو الـ«يوتيوب» الذي ظهر مؤخرا، ويعترف فيه الدكتور يوسف القرضاوي بأن زعيم «داعش» البغدادي كان من ضمن المنتمين إلى الجماعة، ومثله بالطبع أيمن الظواهري، وقبلهم أسامة بن لادن!

وبالطبع، لا تقف قصة «الإخوان» ببريطانيا عند هذا الحد، حيث يشير تقرير «الديلي تلغراف» إلى أن التحقيق البريطاني الذي يقترب من الصدور بنسخته النهائية قد خلص إلى وجود شبكة بالغة التعقيد تضم ما يقارب الـ60 منظمة داخل بريطانيا وبينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، وقنوات تلفزيونية، على صلة بالإخوان المسلمين، كما يشير التقرير إلى أن قيادات «الإخوان» يعملون حاليا من داخل «3 قواعد كبرى» هي لندن، وإسطنبول، والدوحة! وعليه، فإن السؤال هنا هو: وماذا عن دول الخليج، السعودية، والإمارات، والكويت، التي تعد قصة أخرى، حيث إن الكويت مسرح مفتوح لـ«الإخوان»؟

صحيح أن السعودية قد جرمت الإخوان المسلمين مؤخرا، لكن إذا استطاع «الإخوان» النفوذ في بريطانيا إلى درجة وجود 60 منظمة خيرية وإعلامية محسوبة عليهم، فماذا عن دول الخليج التي غفلت عن خطورة «الإخوان» مطولا؟ فهل من تقرير يبين مدى انتشارهم هناك؟ تمويلهم؟ محطاتهم الإعلامية؟ وعدد قياداتهم؟ ومدى توغلهم في أنظمتنا التعليمية؟ فلماذا لا تصدر تقارير معلنة عن حجم «الإخوان»، ونفوذهم، وتمويلهم في الخليج ككل، وليس السعودية، والإمارات، وإنما الكويت، وحتى البحرين، وسلطنة عمان، ولو من خلال مراكز مستقلة، وبتعاون حكومي؟

في قطر، مثلا، يقال إن الإخوان المسلمين يمرون بظروف ليست سهلة، وذلك جراء الضغوط السياسية على قطر الآن، بينما في تركيا يتمتع «الإخوان» بحظوة كبيرة، و«دلال» إعلامي واضح، لكن من المهم أن تخرج لنا تقارير واضحة عن «الإخوان» في الخليج، وتمويلهم، ومصادر ذلك التمويل، فإذا كان نفوذ «الإخوان»، والجماعات الإسلامية، في بريطانيا قد وصل إلى قرابة 60 منظمة، فكيف سيكون الوضع بدول الخليج، أو مملكة الأردن؟

أهمية ظهور مثل هذه التقارير، خليجيا وأردنيا، تكمن في أهمية الكشف عن مصادر تمويل «الإخوان»، وهو ما من شأنه الكشف عن أمور كثيرة خفية، ومهمة، كما أن من شأن ذلك أن يوعي الرأي العام بخطورة المخطط الإخواني، ومن يقف خلفه بدولنا.

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن «الإخوان» في الخليج وماذا عن «الإخوان» في الخليج



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab