الأخبار السيئة دائماً أكثر

الأخبار السيئة دائماً أكثر

الأخبار السيئة دائماً أكثر

 عمان اليوم -

الأخبار السيئة دائماً أكثر

جهاد الخازن

الدنيا بخير. في الأخبار أن سيدة أميركية في ولاية فرجينيا ذهبت إلى متجر تويز-آر-أس الذي يبيع لعب الأطفال ودفعت الفواتير عن كل الزبائن المدينين للمتجر، وقدّرت «هديتها» لناس لا تعرفهم بأكثر من 20 ألف دولار. في الأخبار أيضاً أن شرطي سير في ولاية ميشيغان أعطى السائقين هدايا بدل مخالفات سير أملاً بتحسين صورة الشرطة بين المواطنين.

- ليست الأخبار كلها من نوع ما سبق، فالأخبار لا تستحق اسمها إن لم تكن أخباراً سيئة، فأقرأ أن عضو الكنيست المناضلة الفلسطينية حنين زعبي تتعرض لحملة إسرائيلية لا تتوقف، وكل ذنبها أنها تدافع عن الفلسطينيين تحت الاحتلال.

هي من أصحاب الأرض الأصليين، أي من فلسطينيي 1948، والمهاجرون والمستوطنون وأركان الحكومة اليمينية الفاشستية لا يتحملون صدقها، لذلك فلجنة الأخلاق (غير الموجودة عند القتلة المحتلين) في الكنيست علقت عضويتها ستة أشهر تنتهي الشهر المقبل، بعد أن وصفت خاطفي ثلاثة أولاد إسرائيليين بأنهم ليسوا إرهابيين، قبل أن يقتل هؤلاء الأولاد.

والآن يحاول مجرم الحرب بنيامين نتانياهو إصدار قانون يُبيح للكنيست طرد أي عضو يؤيد جماعة أو دولة في حالة حرب مع إسرائيل. لا حاجة بي أن أقول إن المقصود بالقانون حنين وحدها لأن اسم القانون المقترَح «قانون زعبي».

أراها أشرف منهم جميعاً. وبما أن صفتها أكثر امرأة مكروهة في إسرائيل فإنني أجدها أكثر امرأة أحبها في إسرائيل، أي فلسطين المحتلة.

- في بريطانيا هناك صحافية أو سيدة أعمال اسمها كاتي هوبكنز لم أقرأ لها في حياتي ولكن أقرأ عنها يوماً بعد يوم فهي امتهنت إهانة الناس، خصوصاً من نجوم أو مشاهير، وبعض اللواتي سلقتهن بلسانها الحاد أجمل منها كثيراً، وأنجح وأشهر، وعادة أصغر.

هي أثارت ضجة هائلة الشهر الماضي عندما قالت إن الرجال المسلمين يضربون زوجاتهم وإن الفلسطينيين جرذان قذرة. وردّ عليها النائب جورج غالاواي فقال إن لها وجه جرذ، وإنها تكتب في «تابلويد» ساقطة مثلها هي جريدة «الصن»، وشتمها واقترح إطلاقها في الفضاء لترتاح منها البشرية.

يبدو أنها تبحث عمّن يهينها فهي قبل يومين هاجمت الذين يعارضون تعذيب «سي آي أي» المعتقلين، وقالت لهم أن «يتعودوا» على الموضوع.

أزيد على الإهانات التي كالها غالاواي لها أنها بشعة كالخطيئة وسمينة.

- في الولايات المتحدة هاجم الكاتب الليكودي الهوى تشارلز كراوتهامر في «واشنطن بوست» تقرير مجلس الشيوخ عن انتهاك «سي آي أي» القانون بتعذيب المعتقلين ووصفه بأنه أضحوكة أو سخف. ما ليس أضحوكة أو سخفاً هو ما يكتب هذا المتطرف فيلطخ صفحات جريدة راقية بدفاعه عن التعذيب يوماً، أو الإرهاب الإسرائيلي والاحتلال يوماً آخر.

- أبقى في الولايات المتحدة فهناك شيء اسمه معهد قضايا الخليج، وهو مركز ينفث سمومه باستمرار ضد هذا البلد العربي أو ذاك فلا أقول عن العاملين فيه سوى إنني لا أحترمهم، وبينهم أميركيون بعضهم ليكودي، وكذلك عرب باعوا أنفسهم، وأعرف منهم شيعياً سعودياً يحارب طواحين الهواء.

فوجئت أخيراً بأن أقرأ حملة بذيئة في منشورات المعهد على الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي. لا أقول اليوم سوى إن نعله أشرف منهم جميعاً.

أخيراً، نحن في موسم الأعياد الغربية، وهناك تنزيلات على البضائع، لذلك اخترت أن أقدم إلى القارئ مواضيع عدة بدلاً من موضوع واحد، آملاً أن يجد بينها ما يفيده.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأخبار السيئة دائماً أكثر الأخبار السيئة دائماً أكثر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab