البحرين تجاوزت التخريب والمخربين

البحرين تجاوزت التخريب والمخربين

البحرين تجاوزت التخريب والمخربين

 عمان اليوم -

البحرين تجاوزت التخريب والمخربين

جهاد الخازن

 رأيت البحرين وقد عادت الأوضاع فيها طبيعية بعد انحسار التخريب، وعدت أفكر في تلك الفرص التي أتيحت لقيادات المعارضة فضيّعتها وخذلت أنصاراً مخدوعين.

بعد دبي والشارقة توقفت يوماً واحداً في البحرين هو الأربعاء، وأنا في طريقي إلى لندن، وأكتب صباح الخميس. وجدت بلداً عصرياً، عجلة بناء مستمرة، مصارف وأسواقاً تجارية ومبانيَ من كل نوع ومستوى، وفنادق وشوارع عريضة وأزقة شعبية ومدناً وقرى. وقرأت صحف يوم الزيارة وهي ضمّت مشاريع للارتقاء بالخدمات الطبية، ومشاريع إسكان في المحرق، واتفاقات مع مايكروسوفت لإطلاق «التمكين الرقمي في التعليم» الذي ستستفيد منه 209 مدارس. ومع هذا وذاك زادت السياحة 17.4 في المئة وسجلت دخلاً بلغ 228 مليون دينار.

المعارضة لا دور لها في أي نجاح بحريني مما رأيت وسجلت في الفقرة السابقة، وإنما هي اختارت التخريب وسيلة وهدفاً، وقرأت من «إنجازاتها» أخباراً عن أحكام بالسجن المؤبد للشروع في قتل شرطيَيْن في دمستك، وبالسجن 15 سنة لمحاولة تفجير قنبلة في سيارة.

المواطن البحريني، شيعياً كان أو سنيّاً أو مسيحياً أو يهودياً، له طلبات محقة لم أنكرها يوماً، وإنما سجلتها في كل ما أكتب عن البحرين. قيادة المعارضة، من الوفاق تحديداً، أضاعت ما أعطيَت من فرص لتحسين أوضاع أنصارها في الخدمات الاجتماعية والتعليم والعمل والطبابة وغيرها، وجلست ذات يوم من 2011 مع ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، وهو عرض عليّ ما سيقبل من طلبات المعارضة، فكان المجال مفتوحاً وسهلاً للغاية: المعارضة تحقق نصف طلباتها على الأقل فوراً ومن دون رمي حجر واحد، وتعود إلى البرلمان لتطالب بالمزيد.

هي اختارت الولاء الأجنبي والمقاطعة والتخريب والإرهاب، وقلت في السابق وأقول اليوم إنها منذ 2011 أنجزت صفراً لأنصار مخدوعين بدل أن تفتح لهم طريق مستقبل آمن واعد.

قيادات المعارضة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة حاولت منع بعض أنصارها الذين رأوا الخطأ وقرروا العودة إلى جادة الصواب من التصويت في الانتخابات، إلا أنها فشلت ولم تسجَّل حالة واحدة من الاعتراض المقبول على أي نتيجة.

واليوم انتهت جماعات معارضة بالتخريب في مناطق نائية حيث لا يراها أحد، وأخَذَ المخربون صوراً لبعضهم بعضاً ثم بثوها عبر الانترنت ليقولوا إن هناك تظاهرات في البحرين.

هم قد يخدعون «الخواجات» ببعض الصور، كما خدعوهم عندما زعم بعض المعارضين الأشاوس و»الارتيستات» الأوانس في الخارج أنهم يريدون الديموقراطية. أنا ذهبت إلى ميدان اللؤلؤ سنة 2011 في ليلتين متعاقبتين وسجلت في حينه أنني لم أسمع كلمة ديموقراطية مرة واحدة، وإنما كان هناك خطيب يهتف «يسقط النظام» ويردد الأنصار الهتاف بعده. والنتيجة أن سقطت المعارضة من دون هتاف.

الآن هناك مسيرة ديموقراطية جديدة، أو متجددة، والمطلوب لنجاحها عمل وطني والابتعاد عن المؤثرات الخارجية فهي أكبر خطر على البلاد، وثمة جهات أجنبية معروفة تحاول تخريب إنجازات تحققت عن طريق رؤية صائبة وحكمة وصبر في وطن صغير من دون موارد طبيعية مهمة.

ختاماً، وقبل أن تعود قيادة المعارضة إلى الكذب والحديث عن «جلساتي» مع رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان وحديث لم يحدث لأنني لم أجلس معه منذ سنوات، أريد أن أسجل أنني رأيت يوم الأربعاء الشيخ محمد بن مبارك، نائب رئيس الوزراء، والوزيرة الشيخة مي آل خليفة، وكان الاجتماعان بحكم الصداقة لا أي عمل. وسرّني أن الشيخة مي ازدادت نشاطاً بعد أن استؤصلت وزارة الثقافة من دون مخدر. وكان الملك حمد بن عيسى غائباً عن البلاد يوم وصولي فكتبت عما رأيت عن بلد أعرفه من دون انقطاع منذ أيام المراهقة.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين تجاوزت التخريب والمخربين البحرين تجاوزت التخريب والمخربين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab