حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  1

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس - 1

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس - 1

 عمان اليوم -

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  1

جهاد الخازن

شعبية باراك أوباما سجلت في آخر إستطلاع قرأته أعلى مستوى لها منذ 2013، ويؤيده الآن 48 في المئة من الاميركيين بزيادة ثلاثة في المئة على الاستطلاع السابق.

بين الأسباب أن أرقام الاقتصاد جيدة ما يخيف الجمهوريين الذين يريدون خوض معركة الرئاسة سنة 2016 على أساس سجل من الفشل لأوباما، وهذا غير منطقي مع إزدهار الاقتصاد بحسب تقدير الكاتب الأفضل في «نيويورك تايمز» بول كروغمان.

أيضاً، زاد مؤيدو أوباما بين المواطنين من أصول أميركية لاتينية بسبب موقفه من الهجرة وتطبيع العلاقات مع كوبا بعد نصف قرن من القطيعة والعقوبات والحصار.

باراك أوباما أوقف الاقتصاد الاميركي على قدميه بعد أن جرّ جورج بوش الابن الولايات المتحدة ثم العالم كله الى أزمة خانقة سببها حروبه الفاشلة. غير أن الرئيس ترك حزبه الديموقراطي يخسر مجلس الشيوخ بعد مجلس النواب في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ولا يزال يتعامل مع المعارضة الجمهورية بحذر يصل الى حد الجبن بدل أن يواجه خصومه السياسيين طالما أن ليس عنده ما يخسره وهو في آخر سنتين من ولايته الثانية.

كل قضية ستُطرَح على الكونغرس الجديد في الأسابيع القادمة هي قضية خلافية بين الرئيس والجمهوريين، والنظام الاميركي رئاسي، وأوباما يستطيع أن يستخدم الفيتو لوقف تشريعات يعارضها، أو يستطيع أن يُصدِر قرارات إدارية أو تنفيذية في الأمور التي تهمه، إلا أنه يفعل ضمن أضيق الحدود، فأقول له إن محاولة إستمالة الجمهوريين فشلت قبل أن تبدأ وإنه إذا لم يواجه خصومه فسيخسر حتماً كما يريدون.

ماذا فعل أوباما في وجه الكونغرس؟ إتصل بمجرم الحرب بنيامين نتانياهو ليقول له إن الولايات المتحدة تعارض إنضمام دولة فلسطين الى محكمة جرائم الحرب الدولية، وإنها تريد إتفاقاً شاملاً مع إيران يمنعها من إمتلاك سلاح نووي.

فلسطين إنضمت والبدء في أول نيسان (ابريل). وأنا أؤيد إمتلاك إيران السلاح النووي وأطالب الدول العربية ببدء برامج نووية عسكرية، فإيران تحتل جزراً ثلاثاً للإمارات العربية المتحدة ويمكن تسوية الموضوع غداً لو أراد المرشد. أما اسرائيل فتحتل بلداً بكامله وتقتل وتدمر وتسرق، وهي تملك ترسانة نووية لا يراها أوباما، وإنما تتستر عليها كل إدارة اميركية أو تنكر وجودها فيما هي تسعى الى منع إيران (وأي دولة عربية تحاول حماية نفسها) من إمتلاك سلاح يستحيل أن يهدد الولايات المتحدة اليوم أو بعد ألف سنة.

السياسة الاميركة ازاء إيران سياسة اسرائيلية بالكامل، والولايات المتحدة واسرائيل تريدان ضم إيران اليهما في حلف معلن أو مكتوم ضد الدول العربية. قلت في السابق وأقول اليوم إن الولايات المتحدة تحبنا رغماً عنها (أو كذباً ونفاقاً) وتكره إيران رغماً عنها لأنها تريد حليفاً في الشرق الأوسط لتطويع الدول العربية.

أقول إن أوباما سيدفع الثمن، وقد ندفع ثمناً أكبر إذا لم نفصل السياسة العربية الاقليمية عن أميركا ومصالح اسرائيل المختبئة وراءها.

الكونغرس الجديد بدأ وهناك قضايا كثيرة ولا إتفاق أبداً على أي منها بين الرئيس والجمهوريين. أقول له إنه إذا لم يحارب فسيخسر خسارة مذلة ويخرج من البيت الأبيض بأسوأ رصيد لأي رئيس أميركي. وأكمل غداً.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  1 حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  1



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab