أميركا وروسيا وحرب تسلح

أميركا وروسيا وحرب تسلح

أميركا وروسيا وحرب تسلح

 عمان اليوم -

أميركا وروسيا وحرب تسلح

بقلم -جهاد الخازن

 روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية سنة ٢٠١٦. لا جدال في ذلك. هناك انتخابات رئاسية جديدة في ٢٠٢٠ وواجب الإدارة الأميركية والشعب الأميركي منع تدخل روسي جديد في الانتخابات.

السيناتور كريس فان هولن، وهو ديموقراطي من ماريلاند، والسيناتور مارك روبيو، وهو جمهوري من فلوريدا، طلعا بفكرة تغيير في نفقات الدفاع الأميركية تفرض عقوبات فورية على روسيا إذا تدخلت في الانتخابات الأميركية. في مجلس النواب هناك قرار مماثل يفرض على روسيا عقوبات مكبّلة إذا تدخلت في الانتخابات.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو انسحاب بلاده من اتفاق الأسلحة النووية المتوسطة المدى.

هذا الاتفاق وقعه الرئيس رونالد ريغان والسكرتير العام للحزب الشيوعي السوفياتي ميخائيل غورباتشوف سنة ١٩٨٧ ويمنع البلدين من تطوير صواريخ تطلق من منصات على الأرض ومداها بين ٣١٠ ميل و٣،٤٠٠ ميل.

روسيا جربت صاروخاً اسمه ٩إم٧٢٩ ما أثار قلق السلطات الأميركية. تبين أن الروس كتموا قدرة هذا الصاروخ والأميركيون يقولون إن مداه ١٢٥٠ ميلاً.

في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨ أعلن الرئيس ترامب أن بلاده ستنسحب من اتفاق الصواريخ المتوسطة المدى الذي قال الرئيس الاميركي إنه لا يمنع الصين من بناء قواتها العسكرية. هناك أميركيون قالوا إن الاتفاق له صبغة أوروبية ولا يتدخل في التوازن العسكري بين الولايات المتحدة والصين.

هناك قواعد أميركية في المحيط الهادئ والولايات المتحدة تستطيع أن تضع صواريخ فيها موجهة الى الصين، إلا أن الإدارة الاميركية لا تعرف رأي حلفائها في المنطقة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وهل تقبل هذه الدول بوضع صواريخ أميركية في أراضيها.

الولايات المتحدة أجرت الأحد الماضي تجربة لصاروخ جديد دعت روسيا على إثرها الى اجتماع لمجلس الأمن في الأمم المتحدة عقد يوم الخميس. الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي اتهما روسيا في وقت سابق من هذه السنة بتطوير صواريخ متوسطة المدى خلافاً للاتفاق على مثل هذه الصواريخ.

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قال إن روسيا مسؤولة وحدها عن إلغاء اتفاق الصواريخ المتوسطة المدى، وزاد أن الولايات المتحدة أوقفت التزامها بالاتفاق، وأعضاء حلف الناتو يؤيدونها في موقفها.

الأمين العام لحلف لناتو جينز ستولتنبرغ قال إن الناتو ردّ بشكل مسؤول على أخطار الصاروخ الروسي الجديد (٩إم٧٢٩)، وزاد أن الحلف لا يريد سباق تسلح جديد وليست لديه خطة لنشر صواريخ نووية في دول الحلف في أوروبا.

في غضون هذا وذاك استقال السفير الأميركي في موسكو جون هنتسمان الذي مثل الرئيس ترامب وهناك عقوبات أميركية على روسيا وتحقيق في إمكان تدخلها في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦. أقول إن روسيا تدخلت لصالح دونالد ترامب ضد هيلاري كلينتون والنتيجة عكست هذا التدخل المفضوح.

في نهاية هذا المقال أكتب عن خطر إرهاب الجماعات اليمينة المتطرفة في الولايات المتحدة، فالرئيس ترامب يقول الآن إنه ضد هذه الجماعات مع أنه كان عضواً فيها ويدافع عن مواقفها، وينتصر لها أحياناً. واجب الدولة الأميركية أن تمنع المتطرفين من الحصول على السلاح والمال ومنصات يدافعون فيها عن مواقفهم. لولا رئاسة دونالد ترامب لقلت إن أي إدارة أميركية في البيت الأبيض تستطيع أن توقفهم عند حدود القانون.

omantoday

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

المال الحرام

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا وروسيا وحرب تسلح أميركا وروسيا وحرب تسلح



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab