عيون وآذان مع سلام الراسي

عيون وآذان (مع سلام الراسي)

عيون وآذان (مع سلام الراسي)

 عمان اليوم -

عيون وآذان مع سلام الراسي

بقلم : جهاد الخازن

كنت أبحث في مكتبة البيت في بيروت عن كتاب أقرأه، ووقعت على الكتاب «القيل والقال... والنظر في عقول الرجال» من تأليف الصديق الراحل سلام الراسي، الذي قرأت له في أول صفحة إهداء لي يضم الكلمات «راجياً له دوام الكرامة».

الكتاب ضاع عندي عندما أرسله الصديق سلام إليّ وقرأته للمرة الأولى قبل أيام وأختار منه زجلاً بعضه لسلام الراسي وبعضه لآخرين.

وهكذا: قال الزجال إميل لحود:

لبنان عايش «غير شكل» وميزتو / انو بتبقى «غير شكل» معيشتو

وهالغير شكل علة وجودو من الأساس / وهالغير شكل من الأساس مصيبتو

قبلان مكرزل قال:

منحكي عالفاشستية / ومننسى الإقطاعية

وعا موسوليني وهتلر / وعنّا عا شكلن ميّة

مصطفى سليمان له:

الله كبير يا موسوليني توب / عن سفك دم شعوب بعد شعوب

يا موسيليني كبرت وتكبّرت / ونهايتك مشنوق بالمقلوب

عجاج المهتار قال في مقهى «فيصل»:

مقهى تسمى من رموز الجامعة / وندوة لأصحاب المبادي جامعة

بيروت أن رجعت منارة للهدى / ما بظنها من غير فيصل راجعة

أبو ملحم له ردة زجل مشهورة البيت الثاني فيها يشير إلى قصة عن جحا:

تعرفوا درب الخلاص وبتبعدوا / وبها الطريقة كيف بدكم تهتدوا

متل اللي بالبيت ضيَّع خاتمو / وفتّش عليه عالدرب ما كان يوجدوا

الزجال علي الحاج وجد نورياً ينام في العراء ورصاص الحرب الأهلية يدوي حوله فقال:

يا «ابن خالتنا» القتال سجال

ورصاص لعلع بين يمين وشمال

وانت نايم خود شو بتريد

وبيعنا شوية هداوة بال

علي الحاج البعلبكي قال:

تبدلت بالحرب أحوال البشر / وكل ما زاد الغنى زاد الطفر

ربع البشر ببلادنا صاروا ملوك / وتلات أرباع البشر صاروا نَوَر

انطوان عيد قال عن لبنان:

كيف ما بلبنان شوّحت النظر / بتشوف للدهشة صور أبهى صور

من زرقة الشاطئ إلى جبال السما / آيات وين ما كان محفورة سور

سنة ١٩٤٩ توفي جريح فلسطيني في مرجعيون فقالت عليه الندّابة:

عيني طرحها الهوا وبكيت ما لي عين

قابل حبيبي وعلينا ألف عين وعين

ترجيت قاضي الهوا يجبلي لعيني عين

لاقيت قاضي الهوا أعمى من التنتين

سلام الراسي قال عن موت ميشال أبو جودة:

يا نسر حلّق بالسما شو بيمنعك

حامل رسم لبنان أيقونة معك

وقبل ما توصل على ديار الخلود

عرّج على لبنان حتى يودعك

عندما توفي جان عزيز كانت الندبة:

يا جان يا حامي الحمى / مجدك على واسمك سما / مرفوع عا راحاتنا / تتصير عا بواب السما

عندما اختلف كميل شمعون مع كمال جنبلاط اسمع:

ما بدنا الشوف براسين / ولا تعلا عالحاجب عين / كل واحد يلزم حدّو / الشوف بيحملش بشيرين

توفي رجل من كبار الدروز فكانت الندبة:

البين للغابة قصدها / وانتخب منها أسدها / كان ببلادو علمها / وكان بالملّة سندها

وتوفي في الوقت نفسه رجل سيء السيرة فكانت الندبة:

البين للغابة قصدها / بحالة مزرية وجدها / صار سبع الغاب وآدمي / قام بالملّة وفسدها

وماتت زوجة رجل فقال فيها:

يا غبينة ويا غبينة / تتركيني يا شهينة / وتتركي ولادك طفالا / كل عمرك تقهريني

وأختتم بندبة لسلام الراسي هي:

بعد كنا معاوزينك / للشدايد شايلينك / كنت مشكى القمم فينا / سبع رابض في عرينك / حيف يا حامي حمانا / السيف يسقط من يمينك.

رحم الله سلام الراسي ورحمنا.

omantoday

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:18 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

خمسة دروس أردنية من الانتخابات التونسية

GMT 06:15 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وادي السيليكون في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مع سلام الراسي عيون وآذان مع سلام الراسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab