عيون وآذان القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب

عيون وآذان "القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب"

عيون وآذان "القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب"

 عمان اليوم -

عيون وآذان القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب

بقلم :جهاد الخازن

هل قادت النساء الفلسطينيات الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، أو أن دورهن كان موازياً لدور الرجال فيها؟

الرد عند المؤرخين ولكن أعرض اليوم ما قرأت من مقابلة مع جوليا باشا وسهاد بعباع عن جماعة «رؤية عادلة» وفيلم لهما عن الانتفاضة الأولى.

جوليا باشا قالت إن الفيلم «نائلة والانتفاضة» يعيد رسم مرحلة حاسمة في النضال الوطني الفلسطيني. إن دور النساء لم يدرس بعد في تحليل المجتمع الفلسطيني وما قمن به خلال الانتفاضة الأولى. وأضافت أن النساء الفلسطينيات لا يزلن مُهمّشات وأن دورهن لا يحظى بتقدير يستحقه. احتجاجات الفلسطينيين الأخيرة في قطاع غزة شاركت فيها النساء وأثبتن قدرتهن كما في انتفاضة 1987.

قالت أيضاً إن فريقها في «رؤية عادلة» لم يبدأ ليصور دور النساء في تلك الانتفاضة فقد كان الهدف تصوير جزء من تاريخ النضال الفلسطيني، ثم اكتشف الفريق وجود صلة أساسية بين المقاومة المدنية ودور النساء فيها. كل نشطة فلسطينية قادت الفريق إلى نشطة أخرى حتى أصبح لدى الفريق صورة كاملة عن نشاط النساء الفلسطينيات إلى جانب رجالهن.

سهاد بعباع قالت إن العاملات في «رؤية عادلة» يسعين إلى إحياء عمل قادة المقاومة في فلسطين وإسرائيل، والفيلم احتاج من منتجاته إلى استخدام باحثين دوليين من فلسطينيين وإسرائيليين، ووصفت سياسة شجاعة هدفها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء منطقة يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون في دولتين.

وأضافت أن الفريق يعمل في فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة، والنشطون يحاولون الاتصال بالمناضلين في حيفا والقدس والنقب وغزة وجنين، والعاملات يرين في الفيلم مادة لطلب العدالة سواء كان العاملون من الشرق الأوسط أو خارجه.

ما فاجأ العاملات في إنتاج الفيلم أنهن وجدن أن دور النساء في انتفاضة 1987 كان موازياً لدور الرجال فيها، مع أنه كتِم أو لم يكن هناك حديث عنه.

سهاد قالت إن النساء في الفيلم تحدثن عن أدوارهن، وهي استشهدت بالمناضلة سما عويضة التي قالت: «لا نستطيع أن نكون أحرار النساء إلا إذا كنا في بلد حر. وحتى إذا كنا في بلد حر فنحن لن نعرف طعم الحرية إذا لم تكن لنا حقوق مساوية لحقوق الرجال».

في غضون ذلك ثار الدروز على قانون إسرائيلي يجعل إسرائيل دولة يهودية. رئيس الوزراء الإرهابي بنيامين نتانياهو اجتمع مع قادة الطائفة الدرزية في قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، غير أن البريغادير جنرال (متقاعد) أمل أسعد قال لنتانياهو إن الدروز لا يهمهم أن يسمعوا عن فوائد لهم، بل يريدون أن يكونوا جزءاً من البلد. نتانياهو وقف غاضباً وقال إنه يرفض أن يسمع إهانة رئيس وزراء إسرائيل، هو اقترح اجتماعاً أصغر في مكتبه في القدس الغربية، وترك الجلسة غاضباً.

ثم هناك جاريد كوشنر زوج ابنة دونالد ترامب، الذي عينه الرئيس الأميركي مبعوثاً للسلام إلى الشرق الأوسط.

الخطة الأميركية فشلت والفلسطينيون رفضوا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما قرر ترامب. كوشنر بدأ بعد ذلك مفاوضة مسؤولين أردنيين على تجريد حوالى مليوني فلسطيني من صفة لاجئ، وهدفه النهائي القضاء على وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا). لا أعتقد أن مسؤولاً أردنياً سيقبل طلب اليهودي كوشنر الذي ينتمي إلى أسرة تؤيد المستوطنات إلا أنه يحاول وسيفشل كما فشل مشروع دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. كله فشل في فشل أو بعد فشل، والقضية الفلسطينية أهم كثيراً من الرئيس الأميركي وزوج ابنته.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الحياة

 

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب عيون وآذان القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab