اردوغان من خطأ الى خطأ

اردوغان من خطأ الى خطأ

اردوغان من خطأ الى خطأ

 عمان اليوم -

اردوغان من خطأ الى خطأ

بقلم : جهاد الخازن

تركيا رجب طيب أردوغان ليست بلداً ديموقراطياً، وعندي أمثلة كثيرة أختار منها واحداً، فقد هددت حكومته برفع قضية في المحاكم على «تويتر» لأن أحد الذين يكتبون رأيهم فيها يهاجم الرئيس أردوغان وسياسته المتطرفة. هذه ديموقراطية على الطريقة «الأردوغانية».

أهم مما سبق أن أردوغان وبّخ الدول العربية الأربع التي قطعت العلاقات مع قطر وأعطتها مهلة لتلبية طلبات محددة أو تزداد المقاطعة. هو يتدخل في أمر لا يعنيه، وبما أن الدول العربية اعترضت على وجود جنود أتراك في قطر فهو قرر أن يرسل مزيداً من الجنود إليها، وهذا قبل أن يسأل قطر ما إذا كانت تريد ذلك. لمعلومات الرئيس الغافل، الدول العربية المعنية قالت في كل موقف لها من قطر أنها لا تريد تغيير النظام.

قطر لا تحتاج إلى تركيا أصلاً، فهي بلد قليل السكان وثري جداً بالغاز، وهي من الدول العشر الأولى في العالم في الاستثمارات الخارجية، وقرأت أنها تبلغ 335 بليون دولار، أو ثلث تريليون دولار. هذا يعني أن إرسال تركيا بضائع غذائية إلى قطر وزنها خمسة آلاف طن مجرد مفاخرة تركية لأن قطر قادرة من دون منّة أردوغان.

الآن أردوغان يزعم أن موقف الدول الأربع من قطر يعارض القانون الدولي. هو أصبح يتكلم كأستاذ في جامعة من نوع هارفارد. لو كان يفهم القانون الدولي لما طرد مئة ألف موظف من عملهم وسجن 50 ألفاً، بينهم 173 صحافياً ومن هؤلاء حوالى 50 يعملون لمطبوعات كردية.

هل يعرف القارئ أن أردوغان طرد رؤساء بلديات منتخبين في شرق تركيا، حيث غالبية السكان من الأكراد، وعيّن أماكنهم موظفين حكوميين؟ ديار بكر هي عاصمة الأكراد في شرق تركيا، والإدارة التركية الجديدة فيها منعت فرقة مسرحية محلية لأن الأعضاء يؤدون أدوارهم باللغة الكردية.

أغرب من هذا وذاك أن تركيا ستشارك في قمة العشرين في هامبورغ بين السابع من هذا الشهر والتاسع منه، وأردوغان طلب أن يُسمَح له بمخاطبة الأتراك المقيمين في ألمانيا (فهي تستضيف أكبر عدد منهم حول العالم كله) في مهرجان. هو نسي أن حراسه هاجموا متظاهرين غير مسلحين خارج منزل السفير التركي في واشنطن، عندما كان أردوغان يزور الولايات المتـــحدة. الـــحراس يواجهون تهماً جنائية بسبب ذلك الحادث، وبـــعض أسمائهم ورد في قائمة مرافقي الرئيس التــــركي إلى القمة فكان التعليق الألماني على ذلك أن الحراس «لن يطأوا أرض ألمانيا في المستقبل الـــقريب»، وهذا يعني أنهم سيُمنعون من الدخول خلال قمة العشرين.

أذكّر القارئ بأن برلين منعت وزراء في الحكومة التركية من مخاطبة الأتراك المقيمين في ألمانيا في مهرجانات تهدف إلى تأييد الاستفتاء الذي أجراه أردوغان في 16 نيسان (أبريل) الماضي، لتصبح الرئاسة التركية مسيطرة على الجهازين التشريعي والتنفيذي والقضاء.

الرئيس دونالد ترامب يخطئ يوماً بعد يوم لأنه ليس سياسياً محترفاً وإنما هو رجل أعمال. أخطاء أردوغان، أو ما أرى أنا أنه أخطاء، يُرتَكَب عمداً من رجل مجبول بالسياسة، ولا يمكن أن يدّعي الجهل. مضى وقت كان أردوغان يعدنا بمستقبل أفضل، وانتصر للفلسطينيين في قطاع غزة، والآن لا يعرف منهم سوى قيادة «حماس».

هو اختار أن يتحالف مع قطر وشعبها دون 300 ألف نسمة ضد مصر وفيها مئة مليون نسمة والمملكة العربية السعودية وسكانها أكثر من 22 مليوناً والإمارات العربية المتحدة والبحرين. أعتقد أنه بدأ يحصد ما زرع.

المصدر : صحيفة الحياة

omantoday

GMT 14:03 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 13:59 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 14:53 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان من خطأ الى خطأ اردوغان من خطأ الى خطأ



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab