عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية

عندما نصل إلى سن "نهاية الصلاحية"

عندما نصل إلى سن "نهاية الصلاحية"

 عمان اليوم -

عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية

بقلم : جهاد الخازن

رجل مسنّ تزوج حسناء في العشرين. سأله صديقه: يا خبيث، كيف أقنعتها بالزواج بك؟ تبسم وقال: قلت لها أنني في التسعين.

المسنّ يبدأ كل قصة بعبارة: عندما كنت في عمرك، أو: عندما كنت صغيراً. وحديثي اليوم عن المسنّين والمسنّات على سبيل الموعظة الحسنة.

سألت مسنّة جاراً لها ما إذا كان وجهها يعكس حقيقة عمرها. قال أنه لا يستطيع قراءة وجهها بسبب كثرة التجاعيد (الغضون) فيه.

المسنّ يملك خزانة ملأى بثيابه القديمة فهو يأمل بأن تعود «موضتها» ليلبسها من جديد. سمعته يزعم أن التقدم في العمر جعل ذراعَي زوجته قصرتين، فقد كانت تعانقه وتحتضنه بذراعيها والآن لا تستطيع ذلك. هو طبعاً نسي أن سمنته جعلته مستديراً بعد أن كان طويلاً.

أقول للقارئ أنه مسنّ إذا كان أكثر العناوين في دفتر هاتفه لأطباء صحة، أو تجميل، أو مستشفيات. وقد لاحظت أن المسنّين والمسنّات إذا اجتمعوا يكون حديثهم عن آخر عمليات جراحية أجريت لهم.

ذِكر المستشفيات جعلني أفكر في أن الطب الحديث جعل المسنّات قادرات على الحمل والولادة، إلا أن الطب الحديث لم يستطع بعد أن يحسّن ذاكرة الوالدة المسنّة لتعرف أين تركت طفلها.

قال رجل مسنّ أنه وزوجته من عمر واحد وعندما بلغا الخمسين احتفلا بعيدي ميلاديهما. هو أخذ إجازة يوم من العمل، وهي خصمت عشر سنين من عمرها.

المسنّة أرسلت رسالة إلى باب التعارف في مجلة شعبية قالت فيها أنها تريد أن تتعرف إلى رجال في مثل عمرها. قيل لها أن الرجال في عمرها ماتوا جميعاً.

هو سمين إلى درجة أنه لم يعد يرى قدميه. الطبيب نصحه باتباع نظام صارم لتخسيس وزنه، بعد أن أصبح وسطه أطول من قامته.

جارنا المسنّ لا يستعمل قبضتَيْ يديه في عراك، وإنما يستعمل قدميه... يفرّ هارباً. زوجته وجدت أنه لا يعرف معنى كلمات مثل خوف أو هزيمة أو فشل فاشترت له قاموساً.

المسنّ عادة كثير الشكوى وجارنا، ما غيرو، قال أن القطار يقف في محطة القطار والباص في موقف الباص، لكنه عندما كان يذهب إلى العمل كان لا يقف في محطة العمل وإنما في مكتب.

أحد المسنّين كان سياسياً. هو استرجع ذكرياته مع أصدقاء في مثل سنه وزعم أنه خلال عمله لم يحاول يوماً أن يسرق أو يستفيد من وضعه السياسي. قال مستمع أن السياسيين الشرفاء انقرضوا مع الديناصور.

هو قال أنه عندما كان صغيراً كان إذا أخطأ يعترف ويعتذر، وعندما كبر وتزوج أصبح يعتذر لأنه متزوج. الآن لا يعتذر عن شيء لأن عمره يبرر أخطاءه.

وسمعت عن رجل قبِل أن يتقاعد قبل بلوغ السن القانونية. زوجته شكت من أن وزنه زاد مرتين ومرتبه التقاعدي أصبح نصف مرتبه القديم في العمل. هو اعترف بزيادة وزنه وقال أنه عندما بدأ الحياة كان وزنه أربعة كيلوغرامات.

قال مسن أنه عندما تزوج كان مذهولاً وزوجته مذهلة. الآن هما ذاهلان عن أكثر الأشياء. أقول ربنا يساعدهما ويساعدنا جميعاً.

المصدر: صحيفة الحياة

omantoday

GMT 14:03 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 13:59 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 14:53 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية عندما نصل إلى سن نهاية الصلاحية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab