ترامب ومسلسل أخطائه

ترامب ومسلسل أخطائه

ترامب ومسلسل أخطائه

 عمان اليوم -

ترامب ومسلسل أخطائه

بقلم : جهاد الخازن

سأل صحافي أميركي الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض مرة بعد مرة أن يقدم دليلاً على أن الرئيس السابق باراك أوباما تجسس على هواتفه عشية انتخابات الرئاسة الأميركية. ترامب لم يرد وفي النهاية طلب موظفو البيت الأبيض من الصحافيين إخلاء المكان.

ترامب اعتمد في التهمة على مواقع يمينية متطرفة من نوع برايبارت، ويبدو بعد أيام من الجدل المستمر أن الرئيس لا يملك أي دليل على تهمة نفاها أوباما بحزم.

السؤال الآن: هل يستطيع أوباما رفع قضية قدح وذم على ترامب. القانون الأميركي يضمن حماية للمتَّهَم لا توجد في القانون البريطاني الذي أعرفه وأعمل بموجب شروطه.

إذا كان للقضية أن تصل إلى المحاكم فعلى أوباما أن يثبت أن ترامب كذب متعمداً، أو أن يقنع المحكمة بمدى الضرر الذي لحق به نتيجة للتهمة الكاذبة. هناك سوابق في القضاء الأميركي يضيق عنها المجال في هذه العجالة، وبعضها يقوي من مركز أوباما وبعضها الآخر يحمي الرئيس.

لست معجباً كثيراً برئاسة ترامب، فهو رجل أعمال يعرف من السياسة ما أعرف أنا من اللغة الهيروغليفية. إلا أنني أعترف له بأنه يوفر للصحافي مثلي شيئاً يستطيع أن يكتب عنه يوماً بعد يوم لو أراد. آخر ما طلعت به وزارة العدل أن أمرت 46 محامياً للدولة عيّنهم أوباما ولا يزالون يمارسون عملهم بالاستقالة. وهذا فيما ترامب يبحث عن تريليون دولار لإنعاش الاقتصاد الأميركي.

المدعي في مانهاتن بريت بهارارا رفض الاستقالة فأقيل، وقصته تكفي مثلاً فهو من أصل هندي وصل إلى الولايات المتحدة وهو طفل. كان ترامب التقى بهارارا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وطلب منه أن يستمر في العمل وكذلك فعل المدعي العام (وزير العدل) جيف سيشنز. المحامون، أو المدعون العامون، أقيلوا من دون أن يكون هناك مَنْ يخلفهم فوراً.

في سوء ما سبق أو أسوأ أن قادة الجمهوريين في الكونغرس وكبار أعضاء إدارة ترامب بدأوا العمل لإلغاء قانون الرعاية الاجتماعية الذي وقّعه أوباما ويستفيد منه حوالى 20 مليون أميركي فقير. لن أبدي رأياً وإنما أنقل عن مرجع في الموضوع هو بول كروغمان الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد، فهو كتب مقالاً عنوانه «مشروع قانون سيئ إلى درجة أن يكون خطراً» قال فيه أن الجمهوريين أبقوا في مشروعهم على أسس الرعاية الصحية التي وضعتها الإدارة السابقة، إلا أنهم أضعفوا هذه الأسس، ما يعني زيادة هائلة في أقساط التأمين الصحي وفي الوقت نفسه تدمير التغطية الصحية.

الاقتصاد الأميركي زاد 235 ألف وظيفة في الشهر الماضي، والبطالة هبطت إلى 4.7 في المئة وترامب ادّعى أن الفضل له. الميديا التقليدية كلها أنكرت ذلك.

شركة أكسون موبيل أعلنت أنها ستنفق 20 بليون دولار على مشاريع نفطية في تكساس ولويزيانا. شركة فيات كرايزلر أعلنت أنها ستستثمر بليون دولار في مصانعها في أوهايو وميشيغان لإيجاد ألفي وظيفة جديدة. جنرال موتورز قالت أنها ستستثمر بليون دولار وتزيد سبعة آلاف وظيفة جديدة. شركة لوكهيد مارتن خفضت سعر طائرتها المقاتلة إف - 35.

هذه الشركات وغيرها بدأت ما سبق من مشاريع قبل سنة أو أكثر ودونالد ترامب نسب لنفسه الفضل في ما قررت الشركات.

لا تزال عندي مادة كثيرة من نوع ما سبق، ولكن أعود إلى حظر دخول مواطنين من سبع دول مسلمة (ثم ست بعد إلغاء الحظر على العراق). خبراء في الولايات المتحدة وحول العالم يصرون على أن القرار المعدَّل خاطئ كالقرار الأول، وقد بدأ مدّعون عامون خطوات قانونية لوقف الأمر الذي أصدره الرئيس. أقول أن وقف الرئيس، أو توقيفه، أفضل.

المصدر : صحيفة الحياة

omantoday

GMT 14:03 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 13:59 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 14:53 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومسلسل أخطائه ترامب ومسلسل أخطائه



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab