ترامب يطرد المدعي العام

ترامب يطرد المدعي العام

ترامب يطرد المدعي العام

 عمان اليوم -

ترامب يطرد المدعي العام

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

هل نحن أمام الأيام الأخيرة لروبرت مولر في عمله محققاً في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016؟ لا أجزم بذلك إلا أن طرد جيف سيشنز من عمله وزيراً للعدل (المدعي العام باللغة الاميركية) مؤشر الى قرب نهاية المحقق.

قرأت مقالاً كتبه ريتشارد بن-فنيستي وجورج فرامبتون اللذان كانا من المحققين في فضيحة ووترغيت يقترحان مخرجاً لمولر. هما قالا إن المحقق في فضيحة رئاسة ريتشارد نيكسون، وكان ليون جاورسكي، وجد مخرجاً سنة 1974 من حصار البيت الأبيض. هو كتب تقريراً أرسله الى الكونغرس وكان عنوانه «تقرير واقتراحات» ضم الاثباتات ضد الإدارة، خصوصاً التسجيلات الصوتية التي رفض نيكسون عرضها على الكونغرس. الوثائق عن فضيحة ووترغيت أفرج عنها أخيراً وربما كانت مفيدة في التعامل مع تأييد روسيا ترامب ضد هيلاري كلينتون.

مولر يستطيع أن يطلب هيئة محلفين للنظر في تقريره عن انتخابات 2016 ودور روسيا فيها. ربما قرر مولر أن الرئيس ترامب ارتكب جريمة، ولكن هذا لا يعني أن يُدان الرئيس لأن مثل هذه الإدانة لم تحصل في السابق، والأفضل أن يعرض الموضوع على الكونغرس ليقرر ما يفعل.

قرأت أن الرئيس دان نفسه بإرغام سيشنز على الاستقالة من العمل. وقرأت أيضاً مقالاً كتبه ثلاثة وزراء عدل سابقين في الميديا الاميركية يؤيدون فيه سيشنز ضد الرئيس ترامب. الوزراء السابقون هم وليام بار وادوين ميس ومايكل موكاسي.

الوزراء الثلاثة السابقون قالوا إنهم يعرفون جيف سيشنز منذ سنوات وإنه كان وزير عدل من أعلى مستوى. سيشنز كان المدعي العام 12 سنة، وممثل الادعاء في ولاية وعضواً محترماً في مجلس الشيوخ 20 سنة، ثم جاء ترامب ومصائبه.

الوزراء الثلاثة السابقون، أو المدعون العامون، قالوا إن نسبة الجرائم هبطت بين 1992 و2014. وفي السنتين الأخيرتين من الإدارة السابقة (يقصدون إدارة باراك اوباما) زادت نسبة جرائم العنف سبعة في المئة والاعتداءات الجسدية عشرة في المئة والاغتصاب 11 في المئة والقتل 21 في المئة. هم قالوا إن وزارة العدل برئاسة سيشنز لها حولت سنة 2017 الى المحاكم متهمين في جرائم عنف بنسبة 15 في المئة فوق العدد السابق. وفي سنة 2018 حاكمت في جرائم امتلاك سلاح قاتل 17 في المئة أكثر من السنة السابقة. هم قالوا إن سيشنز وضع أربعة أهداف له حققها جميعاً هي خفض نسبة جرائم القتل، وخفض جرائم العنف، وملاحقة تعاطي المخدرات وخفض الموت بسبب جرعة كبيرة من المخدرات.

لماذا أرغم دونالد ترامب جيف سيشنز على الاستقالة؟ ليس عندي جواب مقنع الآن، ولكن أقول إنه اختار خلفاً للمدعي العام أحد معارضي التحقيق في دور روسيا، وهو ماثيو ويتكر الذي عيّن مدعياً عاماً بالوكالة بدل رود روزنستين، نائب المدعي العام مع سيشنز.

أستطيع أن أقول بثقة إن دونالد ترامب يحاول أن يحمي نفسه من فضائح تحقيق مولر، والرئيس يقول عن التحقيق إنه خدعة، أو خرافة، وهذا ما لا يقوله أحد سوى ترامب وأنصاره في الإدارة وحولها.

بما أصدر مولر تقريراً عن التحقيق قبل أن يطرد من عمله، ليصبح مرجعاً في تدخل روسيا ليفوز ترامب بالرئاسة. الديمقراطيون الآن غالبية في مجلس النواب ويستطيعون أن يجروا تحقيقاً في طرد سيشنز لا أرى نتيجة له سوى إدانة دونالد ترامب.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

omantoday

GMT 14:03 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 13:59 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 14:53 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يطرد المدعي العام ترامب يطرد المدعي العام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab