السعودية والسلاح الأميركي

السعودية والسلاح الأميركي

السعودية والسلاح الأميركي

 عمان اليوم -

السعودية والسلاح الأميركي

بقلم -جهاد الخازن

مجلس الشيوخ الأميركي صوّت معارضاً صفقة سلاح أميركية للمملكة العربية السعودية ثمنها ثمانية بلايين دولار.

مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون قد يصوت أيضاً ضد الصفقة. الرئيس ترامب وعد باستخدام الفيتو لوقف الاعتراض على الصفقة ومنع إكمالها.

قرار مجلس الشيوخ ضد الصفقة أقر مرتين بغالبية ٥٣ صوتاً ضد ٤٥ صوتاً. وكان هناك قرار آخر له علاقة بالسلاح أقر بغالبية ٥١ صوتاً ضد ٤٥ صوتاً.

الرئيس أيد السعودية بالقول ان هناك تهديداً حقيقياً من إيران، ما يشكل طوارئ وطنية، خصوصاً أن إيران تملك قنابل موجهة توجيهاً دقيقاً. معارضو الصفقة في مجلس الشيوخ قالوا إنهم يخشون أن تستعمل السعودية مشتريات السلاح في اليمن.

ثمة موقف مماثل في الكونغرس من مشتريات السلاح التي عقدتها الإمارات العربية المتحدة، إلا أن الخبراء يقولون ان إدارة ترامب ستستطيع أن تلغي موقف الشيوخ بفيتو من الرئيس. وفي مقابلة مع تلفزيون إن بي سي قبل أيام أكد ترامب على الفائدة الاقتصادية من صفقات السلاح إلى السعودية.

البيت الأبيض قال ان موقف مجلس الشيوخ يعني أن الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها في المنطقة وهم يواجهون خطراً واضحاً من التدخلات الإيرانية. السيناتور الجمهوري جيم ريش، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وقف ضد إلغاء بيع السلاح للسعودية وقال اان هذا يجري في وقت هناك اعتداءات إيرانية واضحة ضد الجيران.

في المقابل السناتور الديموقراطي روبرت مننديس قال ان التصويت يذكر الناس بأن للكونغرس حق التدخل في صفقات السلاح.

خلال قمة العشرين في اليابان لبى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة الرئيس الأميركي إلى فطور صباح السبت الماضي، هنأ خلاله ترامب الأمير محمد على إنجازاته ومن بينها محاربة الإرهاب والسماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارات.

وخبر مشابه من بريطانيا؛ فالحكومة هناك أوقفت أي صفقات سلاح للسعودية، وهذا بعد أن قررت محكمة بريطانية أن الوزراء البريطانيين خالفوا القانون بإقرار صفقات سلاح قد يستعمل في حرب اليمن.

وزير التجارة الدولية ليام فوكس قال في البرلمان ان الحكومة تعارض قرار المحكمة وستحاول إلغاء القرار في المحاكم، إلا أنها في غضون ذلك ستلزم بوقف صفقات السلاح إلى السعودية.

فوكس قال ان الحكومة تدرس بدقة مضاعفات قرار المحكمة، إلا أنها في الوقت نفسه لن تعقد صفقات سلاح جديدة مع السعودية خوفاً من أن يستعمل السلاح في اليمن.

القضاة البريطانيون قالوا ان إصدار الحكومة البريطانية الموافقة على بيع السلاح تعني أن الوزراء خالفوا القانون في نقطة واحدة مهمة جداً، هي: معرفة ما إذا كان السلاح المباع سيستخدم في اليمن. مع ما سبق، القضاة البريطانيون قالوا ان قرارهم لا يمنع الحكومة من الموافقة على بيع أسلحة إلى السعودية، أو الامارات العربية المتحدة أو أي بلد عربي آخر.

عندي تعليق شخصي على ما سبق، أو على الجانب الأميركي منه، فإسرائيل تشتري السلاح من الولايات المتحدة وتقتل به الفلسطينيين وغيرهم، أو هي تحصل على السلاح الأميركي مجاناً بتأييد من الكونغرس الذي يؤيد إسرائيل ضد كل الدول العربية بما فيها دول حليفة للولايات المتحدة.

هذه السطور لا تكتمل من دون التعريج على زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الرياض، فقد قابل الملك سلمان وقال إنه بحث معه زيادة التوتر في الخليج بسبب مواقف إيران.

مع ما سبق كله، أطلقت المملكة العربية السعودية خطة تشبه بطاقات الإقامة الخضراء الموجودة في الولايات المتحدة وفي بلدان عدة للمقيمين العاملين في السعودية. والمشروع يهدف إلى تشجيع الأثرياء وأصحاب الخبرات النادرة على العمل في السعودية. الخطة تضم مشروعين يعرضان على غير السعوديين، واحد إقامة دائمة ثمنها ٨٠٠ ألف ريال.

omantoday

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

المال الحرام

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والسلاح الأميركي السعودية والسلاح الأميركي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab